قبرص ـ عادل سلامه
أظهرت النتائج النهائية للجولة الأولى للانتخابات الرئاسية القبرصية، أن الرئيس الحالي نيكوس أناستاسياديس (المنتهية ولايته) والمدعوم من حزب «ديسي» اليمني تمكن من حفظ مكان له في الجولة الثانية من الانتخابات، التي ستجري الأحد المقبل، حيث حصل على 35.50 في المائة من الأصوات. كما تمكن المرشح المستقل ستافروس مالاس الذي يدعمه حزب «أكيل» اليساري المعارض من التأهل أيضًا لخوض الجولة الثانية من الانتخابات، وحصل على نسبة 30.24 في المائة من الأصوات. هذه الانتخابات هي الثالثة عشرة منذ الاحتلال التركي لشمال الجزيرة قبل 44 عامًا
وفشل نيكولاس بابادوبلوس رئيس الحزب الديمقراطي وابن الرئيس السابق تاسوس بابادوبلوس من التأهل للجولة الثانية وحصل على 25.74 في المائة. فيما جاء المرشح خريستوس خريستو رئيس حزب «إيلام» القومي في المركز الرابع بنسبة 5.65 في المائة من نسبة الأصوات، وجاء في المركز الخامس يورجوس ليليكاس المدعوم من حزب تحالف الشعب وحصل على 2.18 في المائة.
وأعرب أناستاسياديس عن استعداده للتعاون وتشكيل حكومة موسعة في حالة انتخابه، معربًا أن نتائج عملية الانتخابات ليست سوى «مهمة قوية لمواصلة المسيرة التي وضعناها معاً خلال السنوات الخمس الماضية... إننا مدعوون الأحد المقبل إلى تقرير ما إذا كنا سنستمر على طريق إصلاح وتحديث الدولة وتحقيق نمو مستقر وضمان آفاق مستقبل شبابنا
.
ويقول ردًا على سؤال حول ما إذا كان منفتحًا على التعاون، إن موقفه هو أنه «يجب إيجاد وسيلة للتعاون»، وأضاف «من أجل تحديث الدولة يحتاج المرء إلى تعاون الأحزاب البرلمانية. إن السنوات الخمس الماضية ماهي إلا دليل على حقيقة أننا نستطيع خلق أيام أفضل من خلال التعاون».
وأضاف إنه يعتقد أنه من خلال مناخ من الإجماع و« من خلال المحبة التي نتمتع بها جميعًا لهذا البلد، سنتمكن الأحد المقبل من التحرك بعزم من أجل ضمان الاستقرار والنمو والتعامل بفعالية مع جميع المشكلات التي يواجهها مواطنونا».
وأعرب رئيس مجلس النواب ديمتريس سيلوريس عن رضاه إزاء حسن سير العملية الانتخابية الحالية، مشيرًا إلى أن هذا يضاف إلى الثقافة السياسية القبرصية وأن ذلك يجعل البلاد دولة أوروبية حقيقية. وقال سيلوريس بعد إدلائه بصوته في مركز اقتراع في نيقوسيا «إن أول شيء يجب أن نلاحظه ويجعلنا متفائلين وفخورين هو الهدوء الذي تجرى به العملية الانتخابية ونوعية المناقشات السياسية التي سبقت الانتخابات».