مركز الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية بالشهامة في أبوظبي

أجرى مركز الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية بالشهامة في أبوظبي، توسعات جديدة لاستيعاب 500 شخص إضافي من المراجعين المخالفين، تمثلت في إنشاء خيمة إضافية ثالثة بجانب الخيمتين الحاليتين، اللتين تشهدان إقبالاً كثيفاً من المراجعين بشكل مستمر، كما وفر المركز مساحات أكبر لمكاتب منفصلة لممثلي سفارات الهند وباكستان وسريلانكا والفلبين وإثيوبيا، لتقديم الدعم لرعاياهم وإرشادهم بلغاتهم المختلفة.

وعقد مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، اجتماعاً أمس، للوقوف على آخر التطورات والمستجدات فيما يخص المبادرة، وانتظام العمل داخل المراكز بعد عطلة العيد، كما تم بحث أبرز الشكاوى التي تلقتها الهيئة عبر مراكز الهيئة ال 9، إلى جانب مركز الاتصال الذي استقبل آلاف الأسئلة والاستفسارات من الجمهور على الرقم المجاني 80080، ويقدم خدماته على مدار 24 ساعة.

وشهد مركز الشهامة في أبوظبي استمراراً لإقبال المخالفين، الذين حرصوا على القدوم منذ الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، لضمان الدخول مبكراً، وإنهاء الإجراءات بشكل سريع، حيث تم توفير المياه والمشروبات الباردة في خيمة الانتظار، وتوفير موظفين للرد على الاستفسارات، والتأكد من توافر الأوراق المطلوبة، وكذلك إرشاد المخالفين للإجراءات المطلوبة.

وقال مندوب سفارة بنجلادش، داخل المركز ل"الخليج": "لدينا عادة ما بين 600 و800 شخص يأتون يومياً إلى السفارة، لتقديم خدمات مختلفة، اليوم كان لدينا 300 شخص إضافي، حيث تطلب النسبة الأكبر منهم تعديل الأوضاع".

وأضاف أن أكثر من 80% من البنجاليين في الإمارات من الطبقة العاملة؛ لذلك تقدم السفارة منشورات باللغة البنجالية لجميع القادمين إلى السفارة، في محاولة للوصول إلى المزيد من الناس وتبسيط الأمور وعليهم وتسهيلها.

والتقت "الخليج" بعدد من مخالفي قانون إقامة ودخول الأجانب، في مركز الهيئة بالشهامة في أبوظبي، الذين عبّروا عن شكرهم للقيادة الرشيدة والقائمين على المبادرة، التي فتحت صفحة جديدة لهم لمغادرة الدولة بدون غرامات، أو تعديل أوضاعهم، وخففت عنهم الكثير من الأعباء المالية.

دبي

وتفقّد اللواء محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، مقر مبادرة "إحم نفسك بتعديل وضعك" بمنطقة العوير في دبي، المخصص لاستقبال مخالفي قانون دخول وإقامة الأجانب، الراغبين في الاستفادة من المبادرة التي تم إطلاقها في الأول من أغسطس الجاري، حيث هيأت إقامة دبي صالات مخصصة للمبادرة، بتوفير مختلف الخدمات التي تسهم في توفير الراحة للمراجعين، وتضمن تقديم الخدمات لهم وإنجاز معاملاتهم بسلاسة وسهولة ويسر.
حضر الجولة التفقدية العميد خلف الغيث، مساعد المدير العام، والمقدم عبدالله عتيق، نائب مساعد المدير لشؤون التحقيق، والمقدم غازي النعيمي، نائب مساعد المدير لشؤون المتابعة، والرائد حسين درويش، مدير إدارة مركز إيواء المخالفين، والرائد سالم بن علي، مدير إدارة آمر لسعادة المتعاملين، والرائد خليل إبراهيم، مدير إدارة التسويق والاتصال الحكومي، وعدد من الضباط والمسؤولين.

وخلال زيارته التقى اللواء المري، فريق عمل المبادرة وأثنى على جهودهم المبذولة منذ بدء انطلاق المبادرة، مشيراً إلى أن الجهود التي بذلوها جهود متميزة، أسهمت في إنهاء إجراءات عشرات الآلاف من المتعاملين الراغبين في تسوية أوضاعهم.

ودعا فريق عمل المبادرة إلى ضرورة التعامل بأسلوب إنساني مع المتعاملين. وأكد أنه "يتحتم علينا كجنود لهذا الوطن، أن ننفذ ونسعى جاهدين لتحقيق توجهات القيادة الرشيدة، لتحقيق أهداف هذه المبادرة الإنسانية، وأن نسهم من خلالها في تعزيز سمعة الدولة، باعتبارها واحدة من أكثر دول العالم جاذبية للمستثمرين والباحثين عن الحياة الكريمة والعيش".

الشارقة

كما توافدت أمس، منذ الصباح الباكر، أعداد كبيرة من مخالفي قانون الإقامة ودخول الأجانب، وعدد من أسر ورعايا الدول التي تعاني حروباً وكوارث واضطرابات سياسية، إلى المركز الرئيسي بمقر الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في الشارقة، وذلك عقب إجازة عيد الأضحى المبارك لإنهاء إجراءاتهم، وحرص موظفو إقامة الشارقة على تقديم خدمات مختلفة متميزة، لمساعدة مخالفي الإقامة، وتمكينهم من مغادرة الدولة، أو تعديل أوضاعهم، ضمن مبادرة "إحم نفسك بتعديل وضعك". وعكس حجم الإقبال الكبير للمراجعين، التفاعل الذي مس مشاعر المخالفين بالفرحة والسرور، حيث أكدوا خلال حديثهم ل"الخليج"، أنهم قضوا إجازة العيد وسط أسرهم بدون خوف وهم مطمئنون؛ لأنهم في طريقهم لتعديل أوضاعهم للعيش وفقاً للقانون في دولة الإمارات، التي رسخت السعادة كأسلوب حياة، وحرصت على توفير الحياة الكريمة لشعبها والمقيمين على أرضها، انطلاقاً من رؤية قيادتها الرشيدة، التي آمنت أن الاستثمار في السعادة هو استثمار في الأمن والسلام، والتعايش بين شعوب الأرض. وأعرب عدد من المخالفين عن شكرهم العميق لدولة الإمارات على هذه المبادرة الإنسانية الرائدة، من أمام مركز استقبال المخالفين في الشارقة، ومن داخل مراكز الطباعة المختلفة حول مقر الإدارة، وتوجهوا بالشكر إلى الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية على سلاسة الإجراءات.