المري والصوالح والضباط خلال تدشين الفعالية

 دشّنت القيادة العامة لشرطة دبي الخميس، من شاطئ «لامير» في دبي، حملة عبر إطلاق دوريات خاصة بأمن المدارس، تهدف إلى تحقيق أعلى معدلات الأمن في مناطق المدارس، وتقديم الدعم والتوعية اللازمة، إضافة إلى تغيير الصورة النمطية عن رجال الشرطة لبعض الجنسيات، وفقًا لخلفياتهم الثقافية.

وقال اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، إنه للمرة الأولى ستطلق دوريات لأمن المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تحت عنوان «أمنكم سعادتنا»، وستبدأ بـ 3 دوريات في مناطق ديرة وبر دبي وحتا، ومن المتوقع زيادة عددها إلى 13 دورية، كل منها تابعة لأحد مراكز الشرطة، مؤكدًا أن جميع الدوريات تعمل بالطاقة الكهربائية صديقة للبيئة.

وأضاف اللواء المري خلال إطلاق الحملة، بحضور قيادات شرطة دبي كافة، ومروان أحمد الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية للتعليم العام، لتدشين الحملة التي انطلقت الخميس، أن أكثر من 270 مدرسة، ستستفيد من الحملة من المدارس الحكومية والخاصة، وأنها لا تقتصر على الجوانب المرورية فقط، بل تمتد إلى التوعية وتقديم المساعدة والتسهيل على الطلبة وذويهم والكادر التدريسي في مناطق دبي كافة ، كذلك تهدف إلى تحقيق التواصل بين رجال الشرطة والجمهور، خاصة من الطلبة من جميع الجنسيات، وتغيير الخلفية الثقافية والانطباعات السيئة لبعض الجنسيات عن رجال الشرطة، منوهًا بأنه سيتم تقييم الحملة بعد 3 أشهر للوقوف على نتائجها.

وأشار اللواء المري إلى أنه لا يستبعد أن يخالف بعض الأشخاص غير الملتزمين أثناء وجود الدورية، وأنه أمر طبيعي، خاصة أن نسبة اتخاذ الحيطة والحذر في مناطق المدارس، يجب أن تكون مرتفعة، لتحقيق سلامة الطلبة، وأنه ستوجد دورية في أوقات دخول الطلبة صباحًا، وأوقات خروجهم بعد انتهاء الدوام لتسيير العملية المرورية.

وأضاف بأن عقد اجتماعات مع المدارس كافة ، لعقد ورش توعوية ومحاضرات للطلبة، مع التركيز على المشاكل التي ترصد، بالتعاون مع المدارس والجهات المختصة.

وقال العميد سعيد بن سليمان مدير مركز شرطة الراشدية، والمشرف على الحملة، إن الفكرة انطلقت بهدف تحقيق التواصل السريع مع المدارس، وإن تخصيص دورية لكل مركز، سيتم مع كادر مؤهل، منها عناصر نسائية مدربة، كذلك سيتم توعية وتدريب سائقي الباصات المدرسية حول آلية التعامل مع الطلبة، والحفاظ على أرواحهم، واتباع التعليمات المرورية، إضافة إلى تحديد جدول وورش توعوية للطلبة البالغ عددهم 308 آلاف و68 طالبًا وطالبة، و20 ألفًا و999 من هيئة التدريس في التعليم الحكومي، و287 ألفًا و300 طالب في المدارس الخاصة، وأن تلك المحاضرات ستتناول استخدام الطلبة لمواقع التواصل الاجتماعي.

وأفاد العميد يوسف العديدي مدير مركز شرطة القصيص، والمتحدث الإعلامي للحملة، بأنه من المتوقع أن تحقق الحملة انخفاضًا في المخالفات المرورية في المناطق التي توجد فيها المدارس، خاصة في بداية كل عام دراسي، وأن الحملة مستمرة على مدار العام، وأن الدوريات ستوجد طوال ساعات دوام المدارس، لتقديم الدعم اللازم، وأن كل مدير مركز يقوم بالإشراف على آلية تقديم الخدمات، وفق الأهداف الموضوعة.

وتلقت منال عبد الرحيم الجوهري موظفة في قسم الشؤون الإدارية، والمسؤولة عن مركبة أمن المدارس الكهربائية في منطقة ديرة، دورة تدريبية متخصصة في التعامل مع الحملات التوعوية، كما أنها بطلة الفيلم التوعوي «أمنكم سعادتنا»، الخاص بشرطة دبي، ما جعلها مؤهلة لتقديم خدمة متميزة لطلاب المدارس وكادرها التدريسي، اعتبارًا من اليوم.

وقالت منال الجــــوهري، التي تتقن 4 لغات، العربية والإنجلـــيزية والفرنسية والإسبانية، إنها ستبدأ عملـــها اعتبارًا من الأحد المــــقبل، عبر إلقاء كلمة تعريفية في أحد مدارس منطقة ديرة، والتي جدولت لتغطيتها جميعًا، وأنه سيركز على الإرشادات العامة، والتي تتعلق بالمشاكل أو الصعوبات التي يواجهها الطلبة، منها العنف الجسدي أو اللفظي أو النفسي، ومحاضرات عن السلامة المرورية.