أبوظبي- صوت الامارات
كشفت بلدية مدينة أبوظبي عن تحقيقها وفرا مقداره مليار وثمانية وخمسون مليون درهم، في تطبيق معايير الهندسة القيمية والاستدامة فيها خلال المراحل التصميمية، وأكدت البلدية أن تطبيق معايير الاستدامة بدأ في العديد من مشاريع الطرق والحدائق والبنية التحتية في مدينة أبوظبي منذ العام 2011 ولا يزال مستمرا حتى الآن، إذ يتم تصميم المشاريع مع الاهتمام بمعايير بلدية مدينة أبوظبي والمتضمنة متطلبات الاستدامة، كما تم إدراج متطلبات الاستدامة في أدلة التصميم ومواصفات إنشاء الطرق والبنية التحتية والحدائق والمنتزهات الخاصة بإمارة أبوظبي بالاشتراك مع مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، مشيرة إلى أن متطلبات الاستدامة متضمّنة بالفعل في أدلة التصميم ومواصفات الإنشاء، وتتم متابعة تطبيقها بالمشاريع من خلال التحقق من التصميم المستدام للمشاريع.
ويسعى قطاع البنية التحتية وأصول البلدية إلى الاستمرار في دعم تطبيق أحدث التقنيات التي تدعم مجال الاستدامة، وفي هذا الإطار يقوم المختصون في القطاع بإجراء دراسات وأبحاث تطبيقية ذات طابع ريادي ومشاريع تجريبية وأبحاث مشتركة مع الجامعات لدراسة وتقييم المبادرات والتقنيات الجديدة في هذا المجال، وإدراج ما يتلاءم منها مع ظروف إمارة أبوظبي في المواصفات والمعايير ذات الصلة، وأشارت البلدية إلى أنها حققت نجاحات كثيرة في مجال استخدام معايير الاستدامة في مشاريعها ومنها على سبيل المثال لا الحصر تطبيق استخدام (الشبكات البلاستيكية - الجيوسنثتكس) (Geosynthetics) في مشاريع الطرق، بهدف تقوية طبقات رصف الطرق في عدة مشاريع، وذلك ضمن إطار تطبيق معايير الاستدامة واستثمار المواد المبتكرة التي تسهم في ترشيد الاستهلاك وتقليل تكاليف المشاريع.
وأوضحت البلدية أن استخدام الشبكات البلاستيكية ضمن طبقات رصف الطرق أثمر العديد من الفوائد والنتائج الإيجابية منها على سبيل المثال توفير حلول فعالة لحالات التربة الضعيفة، وارتفاع منسوب المياه، وإمكانية زيادة الفترة الزمنية لخدمة طبقات رصف الطرق، وتقليل سماكة الرصف مع رفع مستوى العمر الافتراضي نفسه، وتقليل التشققات، والأخاديد ونحوها، وتوفير ما بين 10-20% من تكلفة إنشاء الرصف التقليدية، واختصار الوقت المستغرق لتنفيذ أعمال الرصف، بالإضافة إلى تقليل المخاطر المتعلقة بجودة إنشاء الرصف، وتوفير المواد الخام والطاقة، وتقليل البصمة الكربونية والمحافظة على البيئة الطبيعية والصحة العامة.
وأشارت إلى أنها استخدمت الشبكات البلاستيكية في تصميم طبقات الرصف الأسفلتي لمشاريع الطرق المتعلقة بها والمشاريع التطويرية، وأسفرت هذه الطريقة عن نتائج مشجعة وإيجابية انعكست على مستوى التنفيذ ومنها: رفع نسبة العمر التصميمي لخدمة رصف الطرق من 20 عاما إلى 30 عاما، وتقليل سماكة الرصف الأسفلتي بنسبة تتراوح بين (20 - 30%)، وخفض تكلفة إنشاء الأسفلت بنسبة تتراوح بين 10 -20%، حيث تعمل البلدية حاليا على تطبيق هذه الطريقة على مشاريع أخرى قيد الدراسة.
ومن الفوائد الناتجة عن استخدام الشبكات البلاستيكية اختصار زمن التنفيذ لأعمال الرصف بنسبة 15%، و توفير المواد الخام والطاقة، وتقليل البصمة الكربونية بنسبة تتراوح بين 10 - 20%، كما باشرت البلدية مشروعها الهادف إلى إعادة استخدام طبقات الطريق المختلفة والمراد صيانتها، من خلال تدوير الأسفلت على البارد في موقع المشروع نفسه، والاستغناء عن استخدام ونقل مواد جديدة إلى الموقع، موضحة أن استخدام تقنية الأسفلت المعاد تدويره في عملية إعادة تأهيل الطرق أثبتت فعاليتها من النواحي التقنية، والمالية، بالإضافة إلى دورها في الحد من استخدام الموارد الطبيعية في بناء الطرق، وتوفير الطاقة المستخدمة في عملية استخراج ونقل هذه المواد الخام وبنائها، بالإضافة إلى تقليل الفترة الزمنية لمشاريع إعادة تأهيل الطرق، وبالتالي المحافظة على البيئة، وتحقيق العديد من الفوائد البيئية والاجتماعية، ومعايير ومتطلبات التنمية المستدامة في مشاريع الطرق.
وأضافت البلدية أن مشروع إعادة استخدام الأسفلت وتدويره أثمر نتائج إيجابية كثيرة تمثلت في إعادة استخدام المواد بنسبة بلغت 100% من مواد الطريق، كما أسهمت هذه الطريقة في تسريع مدة إنجاز المشروع بنحو 75% في الفترة الزمنية التي تستغرقها عمليات صيانة الطرق العادية.