أبوظبي- صوت الامارات
نشرت شرطة أبوظبي تجاوزات بعض السائقين ومخالفاتهم المرورية، في إطار حرصها على الشفافية، ودعت الجمهور إلى المشاركة وإبداء المقترحات والحلول المناسبة للحد من السلوكيات المرورية الخاطئة لبعض السائقين، والتي تلحق الضرر بسلامة الأرواح والممتلكات.
وشهدت مبادرة «لكم التعليق»، التي أطلقتها إدارة الإعلام الأمني بقطاع شؤون القيادة، عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً من متابعيها، خلال اليومين الماضيين سواء من الجمهور أو الصحف المحلية وأصحاب الحسابات الشهيرة.
مقترحات
وقدم الجمهور المقترحات والحلول عقب نشر الإعلام الأمني فيديو بعنوان «لكم التعليق» والذي تضمن لقطات حقيقية تكشف العواقب الوخيمة التي تترتب على عدم التزام السائقين بترك مسافة أمان كافية بين المركبات، وذلك بعدما دعت الإعلام الأمني المتابعين للإدلاء بآرائهم حول المسببات التي تقف وراء حدوث مثل هذه التجاوزات وسبل الحد من الممارسات الخطرة على سلامة مستخدمي الطرق.
وأوضح العقيد محمد علي المهيري مدير إدارة الإعلام الأمني أن مبادرة «لكم التعليق» تشكل تطوراً جديداً في منظومة التوعية المتعارف عليها والتي تعتمد على طرف واحد في عملية التواصل دون مشاركة وتفاعل من الطرف الأهم في الرسالة وهو الجمهور المعني برسائل التوعية، ومن هذا المنطلق تحرص شرطة أبوظبي على تطوير المنظومة من حين لآخر بما يتلاءم مع التطور الهائل في مفاهيم الاتصال حيث لم يعد الجمهور طرفاً متلقياً بل أصبح بمقدور أي شخص أن يصبح طرفاً مرسلاً وليس مستقبلاً فقط كما كان بالسابق.
وقدم العقيد المهيري الشكر إلى المشاركين بالرأي والأفكار من المتابعين مشيراً إلى أن مبادرة «كلنا شرطة» عززت الوعي بالمسؤولية والشراكة بين الشرطة والمجتمع واتضح ذلك في سرعة تجاوب الجمهور مع مبادرة «لكم التعليق».
أهمية
وأشار المهيري إلى أن آراء المجتمع والمعنيين في غاية الأهمية لشرطة أبوظبي لافتاً إلى أن إدارة الإعلام الأمني حريصة على أخذ آراء الجمهور ومقترحاتهم بعين الاهتمام كونها تتضمن في الكثير من الأحيان أفكاراً بناءة وواقعية تمثل مدخلات حيوية وفعالة لاستمرار عمليات التطوير والتحسين في مختلف قطاعات شرطة أبوظبي للوصول بخدماتها وأدائها إلى المستويات التنافسية التي ترضى متعامليها.
وأضاف: أن التفاعل الفوري الذي شهدته منصات شرطة أبوظبي بعد دقائق من إطلاق مبادرة «لكم التعليق» ليس بغريب على أجيال نشأت على قيم ومبادئ زايد الوالد والمؤسس، فخلال أقل من 24 ساعة تلقينا عدداً هائلاً وغير مسبوق من المشاركات والمقترحات من المتابعين ورصدنا عدداً كبيراً من الأفكار الهادفة والتي سننشرها قريباً وسنستفيد منها بالتأكيد في تعزيز جهود التوعية والوقاية والسلامة تحقيقاً لأهداف حكومة أبوظبي الساعية إلى منظومة متكاملة للوقاية والجاهزية، لضمان سلامة المجتمع وتنفيذاً لأولويات شرطة أبوظبي لتوفير أعلى مستويات الأمن والسلامة للمجتمع.
وانتقد الجمهور السائقين الذين يقودون مركباتهم بسرعات بطيئة على يسار الطريق، مطالبين بتحديد السرعات لكل مسار وإلزام جميع المركبات بهذه السرعات ما يسهم في الحد من الحوادث المرورية.
أسباب
اتفق معظم المشاركين على أن أحد أهم أسباب ارتكاب الحوادث المرورية هو انشغال السائقين بالهاتف أثناء القيادة وعدم الالتزام بمسافة الأمان الكافية، وقدموا الاقتراحات والحلول مثل التأكد من التزام قائدي المركبات بمسافة الأمان بالاستعانة باللقطات التي يلتقطها الرادار أو الكاميرات على الطريق وطالب البعض بتفعيل كاميرات الرادار لمخالفة أي شخص تلتقط له صورة أثناء انشغاله بالهاتف أثناء القيادة.