أكدت المواطنة مريم سالم أن السعادة لا تكمن في المال، بل في راحة البال والنفس والفكر، وطاعة الله ورسوله وبر الوالدين وطاعة أولياء الأمور والحكام، وقالت إنها وجدت سعادتها الخاصة في التعليم، عندما بدأ مشوارها التعليمي وهي في السبعين، والتحقت ببرنامج «العلم نور» التابع لمجلس الشارقة للتعليم، حتى وصلت إلى الأول الثانوي. وكان ذلك تلبية منها لنصيحة سمعتها، عبر إذاعة وتلفزيون الشارقة، من  الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.

وقالت مريم، على هامش منتدى السعادة وجودة الحياة: اسمي مريم سالم، من إمارة الشارقة، عمري 75 عاما، تربيت على الأخلاق الإسلامية الحسنة وحفظت كتاب الله تعالى كاملاً، إماراتية أصيلة.مريم امرأة من زمن التراث الجميل، عاشت مع أهلها على صيد اللؤلؤ، وتغذت وكبرت على ما يصطادونه من أسماك، وشهدت تأسيس الدولة ومؤسسيها الكرام الطيبين، ولديها ذاكرة محملة بالعادات الأولية. 

تحب الإمارات وقادتها، وتلبية لنداء صاحب السموّ حاكم الشارقة، لأبنائه بالحرص على التعليم، حملت الوالدة مريم أوراقها قائلة: لبيك يا سلطان. وبدأت رحلتها في البحث عن العلم.تزوجت مريم وأنجبت 9 بنات و6 أولاد، وحرصت على تربيتهم كما تربت، فعلمتهم الإيمان والأخلاق، وحرصت طوال حياتها على أن تربي أبناءها بنفسها، وأن لا تساعدها فيهم خادمة. 

وأضافت لهم ما حرمت هي منه، وهو التعليم، فعلمتهم وجهزتهم للوطن أبناء يفخر بهم، وعملت لسنوات عدّة لتحصل على ما يكفيها من مال لتربيتهم. وبعد أن أتمت تربيتهم وزوجتهم جميعاً، درست الفقه والسيرة النبوية، ثم حفظت القرآن الكريم، والآن تنمي لغتها الإنجليزية، وتؤكد الوالدة أن السعادة لا تكمن في الحصول على الأموال، بل هي راحة البال والنفس والفكر، وطاعة الله ورسوله وبر الوالدين وطاعة أولياء الأمور، كما وجدت سعادتها في التعليم. 

وأضافت أنه بحمد الله وفضله، يحظى شعب الإمارات بقيادة عطوفة تعمل دائماً لحمل الهم عن أكتاف أي مواطن قبل أن يحمله هو، فدولة الإمارات أحد أسباب السعادة، فهي تأسست على يد الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، على والحب والولاء.واختتمت حديثها، رافعة كفيها المنقوشتين بتعب السنين والحناء التراثية، وبصوت دافئ، داعية الله عز وجل أن يطيل في عمر  الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، و الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، و حاكم الشارقة، وإخوانهم حكام الإمارات.