لعبة "مامو"

حذرت شرطة دبي أفراد المجتمع من الترويج للعبة «مامو» تفادياً للمساءلة القانونية ولعواقب مثل هذه الألعاب التي وصفت بالمميتة، داعية إلى مزيد من الرقابة والتوعية من قبل الأهالي والمدارس للأبناء، والإبلاغ الفوري عن أي برامج إلكترونية خبيثة عبر الرقم 901، وكذلك عدم فتح أي روابط غريبة أو صور أو الحديث مع غرباء عبر أي من مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعتبر لعبة «مامو» المميتة الأحدث حالياً عالمياً والتي وصفت بأنها أشد خطراً من لعبة «الحوت الأزرق» التي لطالما حذرت منها دول العالم وأطلقت العديد من الحملات التوعوية للأطفال وذويهم بمخاطر مثل هذه الألعاب التي سجلت حالات انتحار في أنحاء متفرقة من العالم.

وتحمل اللعبة فكرة بسيطة، عبارة عن رسالة تصل على «واتساب» من رقم غير معروف، يخبرك فيها أن اسمها «مومو»، ومرفق معها صورة لفتاة مخيفة ذات عيون جاحظة، مأخوذة من أعمال الفنان الياباني ميدوري هاياشي، الذي لا يرتبط باللعبة بأي شكل من الأشكال، وأنها تعرف جميع معلوماتك، وبمجرد الضغط على صورتها وبدء الحديث معها فأنت تسمح لها بالتجسُّس على هاتفك.

وذلك لوجود معلومات مخفيّة داخل صورتها، إذ يمكنها اختراق الهاتف والوصول لجميع ملفاتك بما فيها الصور ومقاطع الفيديو وأرقام التواصل، وتبدأ بعدها مرحلة الابتزاز، بحيث تطلب منك القيام ببعض المهام، وتحذِّرك من مغبة عدم الاستجابة لها.

وأشار اللواء خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي إلى عدم تسجيل أي بلاغات حتى الآن بخصوص هذه اللعبة، وأنه لم يتبين وجودها أو استخدامها من قبل أي من المقيمين في الدولة، مؤكداً أن موافقة الشخص على اللعبة والضغط على الصورة يعتبر موافقة ضمنية على اختراق الهاتف.

ولفت إلى أن شرطة دبي تقوم باستمرار بالتوعية بأضرار الإنترنت وتوجه رسائلها إلى الأطفال والشباب وأولياء الأمور، وحققت تقدماً ملموساً في منع وجود وانتشار العديد من الألعاب الإلكترونية الخطيرة.