رابطة العالم الإسلامي

أكد الشيخ الدكتور محمد العيسى أمين عام "رابطة العالم الإسلامي"، حرص الرابطة من خلال رؤيتها المتجددة على تعزيز قيم الإسلام الرفيعة، وترسيخ المنهج الوسطي المعتدل، والتصدي للتطرف الذي تمدد بفعل ضعف استراتيجية خطاب الاعتدال، مقدماً الرؤى والحلول ومعالم الاستراتيجية الفاعلة لمواجهة ما أسماه بالتطرف والتطرف المضاد المتمثل في ظاهرة ما يسمى "الإسلاموفوبيا".

جاء ذلك ضمن كلمة ألقاها أمس الأربعاء، خلال وضعه حجر الأساس لمشروع بناء مركز حضاري دولي تقيمه الرابطة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا بالتعاون مع الجامعة الأزهرية الإندونيسية. وأوضح العيسى، أن الفهم الصحيح للإسلام يأتي من خلال الاستطلاع الصحيح للمشهد والعلاج الأمثل، مبيناً أن الشعب الإندونيسي يمثل أحد النماذج المتميزة في التسامح والتعايش وتفهُم سنة الخالق في الاختلاف والتنوع والتعددية والتعامل معها بكل إيجابية، وأن هذا الاستيعاب بأفقه الواعي يشير إلى دلالات مهمة وراسخة في مفاهيم الوسطية.
ويعد المركز الحضاري، بمثابة جامعة حكومية تحظى بالحضور القوي على المستوى الأكاديمي، وتتمتع بالتواصل الثقافي والحضاري حول العالم.

بدوره، أشار رئيس المؤسسة الأزهرية التعليمية الرئيس العام لرابطة المثقفين الإندونيسيين ومؤسس المحكمة الدستورية الدكتور جلمي صديقي، إلى أن العالم الإسلامي يحتاج إلى رؤية جديدة في ظل الصراعات الكثيرة في هذا العالم، وفي ظل وجود فرق كثيرة ضد الإسلام، داعياً إلى تقديم الأفكار الجديدة لحل تلك المشكلات في عالمنا المعاصر، وتقديم الطرح المستنير الواعي الذي تحمله الرابطة اليوم من خلال عملها الذي يلمسه الجميع.

مبيناً، أن أمين عام الرابطة العالم، يحمل رسالة ورؤية جديدة لمواجهة قضايا العالم المعاصر متسلحاً بالشفافية وقوة الحركة لإيصال تلك الرسائل وزيادة دور الرابطة الريادي، وقال: "نتطلع للتعاون المثمر مع الرابطة في سعيها لتقدم الأمة الإسلامية والمسلمين، مبيناً أن إندونيسيا تعد أكبر دولة مسلمة ومن المهم التعاون معها وبالأخص في مجالات العلوم والتقنية".
ونوه رئيس الجامعة الأزهرية الدكتور أحمد حسين لوبس، بالتعاون المثمر مع رابطة العالم الإسلامي، وأعلن أن المركز الحضاري سيقام على مساحة تبلغ 11 ألف متر تبرعت بها الجامعة الأزهرية، ويشمل المركز على دورين، فيما يحتوي الدور الأول على قاعة للمحاضرات والندوات باسم "قاعة الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى" للمحاضرات بمساحة ألف متر مربع، والدور الثاني سيكون مسجداً بمساحة 2000 متر مربع يتسع لما يزيد على 6 آلاف مصل.