دبي - صوت الامارات
نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي في إطار استراتيجيتها لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وضمن احتفالاتها باليوم العالمي للمياه الذي يوافق 22 مارس وينظم هذا العام تحت شعار «لا تترك أحداً يتخلف عن الركب»، عدداً من الفعاليات في فروع الهيئة لتعريف المتعاملين والموظفين بأهمية اتباع نمط حياة مستدام من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه.
كما نظمت الهيئة فعالية توعوية في القرية العالمية بدبي، استهدفت الزوار من مختلف الشرائح العمرية وتضمنت عرض فيديو لمغامرات نور وحياة، شخصيتي الترشيد الكرتونيتين، إضافة إلى مسابقات متنوعة وجوائز، وتوزيع الهدايا على الأطفال والمشاركين.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة: «تحرص الهيئة على توعية أفراد المجتمع بالقضايا البيئية وقضايا الاستدامة وأهمية ترشيد استخدام الموارد الطبيعية، لا سيما المياه التي تمثل حجر الزاوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويشكل الأمن المائي تحدياً عالمياً نظراً للنمو السكاني والاقتصادي المتزايد، حيث تؤثر ندرة المياه على أكثر من 40% من سكان العالم، وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنطقة الأشد ندرةً في المياه على مستوى العالم، حيث يعيش أكثر من 60% من سكانها في مناطق تعاني من مستوى مرتفع أو مرتفع جداً من إجهاد المياه السطحية، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ نحو 35%».
وأضاف الطاير: «تولي القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة أهمية كبرى للأمن المائي الذي يعد أحد القطاعات السبعة للاستراتيجية الوطنية للابتكار، وأحد المحاور الأساسية للأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021. وتهدف استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036 إلى ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه خلال الظروف الطبيعية وحالات الطوارئ.
وفي هيئة كهرباء ومياه دبي، لدينا رؤية شاملة لاستدامة موارد المياه في إطار الاستراتيجية المتكاملة لإدارة الموارد المائية في دبي، والتي تركز على تعزيز الموارد المائية وترشيد الاستهلاك واستخدام أحدث التقنيات والحلول المبتكرة وتتضمن تقليل استهلاك المياه بنسبة 30% بحلول عام 2030. ويعد اليوم العالمي للمياه دعوة لجميع أفراد المجتمع للحفاظ على الموارد الطبيعية، لا سيما المياه، ودعوة للحكومات والهيئات المعنية لتضافر الجهود من أجل توفير حلول مستدامة لترشيد استهلاك المياه».
وفورات
يشار إلى أن برامج ومبادرات الهيئة في مجال الترشيد أسهمت في تحقيق وفورات مهمة على مدى الأعوام العشرة الماضية، فبين عامي 2009 و2018، بلغ الوفر التراكمي ضمن الفئات المستهدفة نحو 2 تيراوات ساعة من الكهرباء، و7.4 مليارات غالون من المياه بما يعادل 1.2 مليار درهم، في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية، إضافة إلى المنشآت التعليمية والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية.
وتعادل الوفورات التي تحققت استهلاك 305 آلاف شقة من الكهرباء و241 ألف شقة من المياه سنوياً، وأسهمت هذه الوفورات في تقليل مليون طن من الانبعاثات الكربونية، بما يكافئ زراعة 1.2 مليون شجرة ويعادل استهلاك 122 مليون مصباح من المصابيح الموفرة للطاقة
قد يهمك أيضًا:-