دبي- صوت الامارات
كشف مؤشر "إيدلمان للثقة" 2018، أن دولة الإمارات شهدت ارتفاع مستوى الثقة في جميع المستويات، وفق آراء عينة عامة من الجمهور؛ حيث احتلت المركز الرابع عالمياً، خلف الصين وأندونيسيا والهند، في متوسط مستوى الثقة في المؤسسات.
وجاء ذلك خلال جلسة إعلامية، عقدتها شركة "إيدلمان" بمقرها في أبوظبي، مع أهم المنصات الإعلامية المحلية المعنية؛ لمناقشة المؤشر. وكشف المؤشر، تبوؤ دولة الإمارات، المرتبة الثانية عالمياً، بثقة الشعب بالحكومة، بعد الصين التي احتلت المركز الأول؛ وذلك بعد بدء العمل على مجموعة من القرارات والإجراءات التي انعكست إيجابياً على مختلف قطاعات الدولة والمجتمع، وشملت خططاً طويلة الأمد واستراتيجيات، كالاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030، ورؤية دولة الإمارات 2021، وقرارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بخصوص إعفاءات الإقامات لبعض الجنسيات والحالات، والحزمة الاقتصادية التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتشمل خطة 5 سنوات فيها رؤية واضحة تعني بالمشاريع الاقتصادية والاجتماعية، وغيرها من القرارات الهادفة إلى ضمان تعزيز الاقتصاد والارتقاء بالمجتمع.
وقال جوني موليغان، مدير استشارات العلاقات العامة، إن الشركة تنظر بتفاؤل تجاه مستوى ثقة العامة بالحكومة في دولة الإمارات؛ حيث إن المؤشرات الحالية خلال الأشهر الستة الأولى من العام، تؤكد سيرها في المسار الصحيح، ويتوقع أن يكون لذلك انعكاسات إيجابية على مختلف قطاعات الدولة، ومن هنا يتوقع مؤشر إيدلمان تقدماً لدولة الإمارات في مؤشر الثقة لعام 2019، بتعزيز الثقة في القطاعات الأربعة جميعها، وهي الحكومة والأعمال والمؤسسات غير الحكومية والإعلام.
وأما عن نتائج مستوى الثقة بالشركات التجارية في الإمارات، فقد أظهر المؤشر أنه يزداد في 14 دولة من أصل 28، وتحتل الإمارات المرتبة الخامسة؛ حيث ارتفعت 4 نقاط في عام 2017، وبهذا تفوقت على المتوسط العالمي. ويرصد المؤشر تقدمًا في ثقة الجمهور في 11 من أصل 15 قطاعاً في الإمارات، بينما أخذ معدل الثقة بقطاع التقنية بالتراجع.
زيادة الثقة بالوسائل الإعلامية
وعلى صعيد آخر، شهدت وسائل الإعلام أكبر ارتفاع في مستويات ثقة الجمهور؛ حيث ارتفعت بمقدار 12 نقطة خلال عام، وفي الوقت نفسه، زادت الصدقية في الصحافة بمقدار 17 نقطة، وارتبط ذلك بثقة الجمهور بالمتحدثين الرسميين بشكل خاص. وتعكس هذه النتائج جهود دولة الإمارات، في الفترة الأخيرة التي تهدف إلى التصدي للأخبار الزائفة وتوعية المجتمع بالمعايير الأخلاقية والصداقية في الحوار،على مواقع التواصل، وكيفية كشف الأخبار الزائفة.