أبوظبي ـ سعيد المهيري
أكد عدد من أولياء أمور الطلبة أن شكاوى غلاء الزي المدرسي مسلسل متكرر مع بداية كل عام دراسي جديد، حيث يلجأون في بعض المدارس الخاصة الى شراء الزي المدرسي من منافذ خارجية، ويطرقون أبواب مراكز الخياطة والمحال والموردين في بعض الأحيان للحصول عليها بأسعار مناسبة لدخلهم وأقل بنصف الثمن من الأسعار التي تحددها المدرسة.
ونشرت "البيان" تقرير لها عن مبادرة مجتمعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي قام بها عدد من أولياء الأمور حيث تبرعوا بالزي المدرسي ذي الحالة الجيدة للطلبة في بعض الأسر الوافدة التي لديها ثلاثة أبناء فما فوق.
وقالت جيهان محمد إن أسعار الزي المدرسي في زيادة سنوية رغم رداءة الأقمشة، حيث تقوم المدارس بإجبارنا على شراء الزي المدرسي من خلال شركات خاصة بهم أو من خلال منفذ خاص دون منحهم فرصة للتفاضل أو اختيار ما يناسب ميزانيتهم، فنتج عن هذا الإلزام احتكار الشركات بيع وصناعة الزي المدرسي ما جعلهم يزيدون الأسعارعاماً تلو الآخر حتى زاد بنسبة 80%.
وأشارت إلى أن أولياء الأمور لم يجدوا بديلاً لشراء تلك الأقمشة التي يتغير لونها مع تكرار استخدامها ولا تتحمل استهلاك الطفل، غير تلك الشركات التي تحتكر الزي وخاصة أن شعار المدرسة الذي لابد أن يحمله الزي الرياضي والمدرسي وزي السباحة وغيره.
ومن جانبها قالت ولاء صلاح، إن المدارس الخاصة تتحايل على عمليات الكسب من دون مراعاة إمكانيات أولياء الأمور، فلم توفر الزي المدرسي في منافذ البيع و لكن تقتصر على بيعه بشكل منفرد، مشيرة إلى أنها تقوم بشراء الزي المدرسي بقيمة 700 درهم، ومع البحث تمكنت من الحصول على شراء الزي الرياضي من محلات بيع الزي المدرسي ما وفر عليها نصف القيمة.
وفي السياق ذاته قالت هبة مصطفى إن مدرسة أبنائها تفرض عليهم شراء الأحذية و الشنطة المدرسية من داخل المدرسة فضلاً عن شراء القرطاسية كاملة التي تحمل اسم المدرسة في الوقت التي تصرفها مدارس أخرى مجاناً أو تتجاوز عن شرط حمل شعار المدرسة على الدفاتر والأقلام ما يزيد من عبء أولياء الأمور.
تبرعات
وقالت أم يوسف حسن، إنها تتبرع سنوياً بزي مدرسة أبنائها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لاختلاف المقاسات فقط، وتتبادل الزي أحياناً مع ولية أمر أخرى أبنائها في نفس المدرسة، موضحة أنها تحصل على شعار المدرسة من موقع المدرسة وتقوم بإعطائه لمحال خياطة لديها نفس الزي المدرسي وتقوم بطباعة الشعار عليه فقط ما يوفر معها 900 درهم في الزي المدرسي.
وأكد براشيش راسل خياط في محل بيع الزي المدرسي في الشارقة أن المحل يحرص على متابعة كافة المدارس وخياطة الزي بنفس الشكل و يتم إخراج شعار المدارس من الإنترنت وطباعته على الزي المدرسي.
وأوضح أنهم يخيطون زي المدارس المنتشرة والمعروفة عن غيرها، وذلك لأنه يضمن الربح وفي جميع الأحوال يطرحون أسعار الزي أقل بـ 50 درهماً عن المدرسة في الطقم الواحد.
وقال إن بعض أولياء الأمور يقومون بإحضار صور للزي المدرسي الخاص بمدارس أبنائهم ونقوم بخياطته وبيعه لهم و لغيرهم من الأسر، مفيداً بأن هناك ازدحاماً كبيراً على محلات بيع الزي المدرسي تجنباً لغلاء الأسعار.
وذكر أن هناك مدارس تقوم بتغيير الزي المدرسي الخاص بطلابها بشكل مفاجئ ما عرضنا لخسائر مالية، وذلك دفعهم لخياطة الزي المدرسي الثابت منذ سنوات.
وأفاد بأن سعر البنطلون المدرسي أو الرياضي لا يتخطى 70 درهماً والقميص أو التيشيرت لا يتعدى 60 درهماً فضلا عن مطابقة تلك الأسعار بالفساتين ما يجعل ولي الأمر يشتري أكثر من زي حتى يتمكن الطالب من التبديل في الملابس طوال الأسبوع.
رقابة
أكدت وزارة التربية والتعليم، أن هناك رقابة صارمة ومتابعة حثيثة يفرضها قسم التعليم الخاص على إدارات المدارس الخاصة في المناطق التعليمية وخاصة على رسوم الخدمات والتي تشمل الزي المدرسي والمواصلات والخدمات الصحية حيث يتم اعتمادها كالرسوم الدراسية من قبل المنطقة التعليمية ولا تترك لتقدير المدارس بحيث تتم مراعاة بيعها بسعر مناسب لكلا الطرفين سواء ولي الأمر أو المدرسة.