أدرجت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مؤخرًا مجلس الشيخ زايد في مستشفى الواحة في مدينة العين كمعلم من المعالم الثقافية في إمارة أبوظبي، بحسب رامز سلسع نائب رئيس المرافق والسلامة في المستشفى.

وأشار سلسع إلى أن المجلس يمثل صورة بانورامية لمراحل تطور الحياة  عمومَا وخدمات الرعاية الصحية في العين التي انطلقت من المستشفى الذي يعد أقدّم مرفق علاجي في إمارة أبوظبي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ليقدّم خدمات الرعاية الصحية للأهالي في المدينة في بداية الستينات من القرن الماضي.

ويقع المجلس عند المدخل الرئيسي لمبنى المستشفى، ويستعرض من خلال مجموعة من الصور القديمة النادرة تاريخ مدينة العين ومراحل مسيرة التنمية التي مرت بها والإنجارات التي تحققت في المدينة في مختلف القطاعات عمومًا وفي قطاع خدمات الرعاية الصحية  خاصة، والتي انطلقت من مستشفى الواحة بدعم ورعاية القائد المؤسس رحمه الله الذي منح مجلسه القديم ضمن قطعة أرض لإقامة مستشفى الواحة عليها عام 1960.

وثمّن نائب رئيس المرافق في المستشفى مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث وجه سموه في وقت سابق بترميم المجلس القديم للمغفور له الشيخ زايد رحمه الله وإعادة بنائه بما يحافظ على طابعه التقليدي القديم باعتباره جزءً مهمًا من ذاكرة المدينة ومعلما يوثق مراحل التطور الكبير الذي شهدته العين في مختلف المجالات وفي القطاع الصحي تحديدًا.

وأوضح سلسع أن المجلس يشتمل على مجموعة نادرة من الصور التاريخية التي تعكس طبيعة الحياة في العين قديما كغيرها من مناطق الدولة الأخرى والتحديات الكبيرة التي كانت تواجه الأهالي بما في ذلك انتشار الأوبئة والأمراض وزيادة معدلات الوفاة بين الأطفال المواليد والتحسن التدريجي المتسارع الذي طرأ على خدمات الرعاية الصحية في المدينة.ويشتمل المجلس كذلك على مجموعة من اللقطات الجوية التي ترصد واقع الحياه ومراحل التحول الكبرى التي شهدتها مدينة الواحات خلال الفترة من عام 1960-1970 ما يرسخ القيمة الكبيرة لهذا المعلم التاريخي البارز الذي يمثل مرجعية للباحثين والمهتمين.