طمأنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أفراد المجتمع مع بدء موسم الانفلونزا بأن الحالات المسجلة من ضمن الحالات المتوقعة هذا الموسم من السنة، مؤكدة أنه لا يوجد ارتفاع غير متوقع في الأعداد المبلغ عنها على مستوى الدولة.

وأكدت الوزارة أنها تعمل ومع الجهات الصحية المحلية على تعزيز قدرات التشخيص الوطنية وأنشطة ترصد المرض وعمليات الاستجابة، وزيادة نسبة تغطية الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الانفلونزا بتوفير التطعيم سنوياً، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار استراتيجيتها نحو تقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض.

وأوضح الدكتور يوسف السركال، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات، أن الانفلونزا مرض معد يصيب الجهاز التنفسي بين البشر نتيجة للإصابة بفيروسات الانفلونزا، وتصيب جميع الفئات العمرية، وتتراوح الإصابة بفيروسات الانفلونزا ما بين الخفيفة والشديدة ومن أهم أعراضها ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمى) والسعال (عادة ما يكون جافاً) آلام في الجسم وأحياناً القيء أو الإسهال عند بعض الأشخاص وخاصة الأطفال. وقال السركال: «تنتشر الانفلونزا الموسمية بسهولة، وذلك عن طريق استنشاق حبيبات الرذاذ الحامل للفيروس والمتطايرة في الهواء من الشخص المصاب عند السعال أو العطس، أو عند لمس الأسطح الملوثة بفيروس الانفلونزا، ومن ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم». وأضاف: «تتراوح الفترة الزمنية لانتقال العدوى من يوم واحد قبل ظهور الأعراض إلى 5 و7 أيام بعدها كما يمكن أن تستمر هذه الفترة لمدة زمنية أطول عند الأطفال والأشخاص الذين يعانون نقص المناعة».

ولفت السركال، إلى أنه يشفى معظم المرضى من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع واحد دون الحاجة إلى عناية طبية، ويتم علاج الحالات المصابة بوصف الأدوية المتوافرة المضادة للفيروسات، وهي فعالة في الوقاية من المرض وعلاجه إذا تم أخذها في الوقت المناسب، وذلك خلال 48-72 ساعة من ظهور الأعراض على الشخص. ونصح وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات، أفراد المجتمع لمنع انتشار العدوى بضرورة اتباع آداب السعال والعطس بتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس والمداومة على غسل اليدين بانتظام. و ذكر السركال، أن أفضل طريقة للوقاية من الانفلونزا أو مضاعفاتها الخطيرة هي الحصول على تطعيم الانفلونزا الموسمية سنوياً.

وحث السركال، على أخذ اللقاح للجميع، وخصوصا للفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الانفلونزا وهم المصابون بحالات مرضية مزمنة، وحالات ضعف الجهاز المناعي الوراثي والمكتسب، المسنون من عمر 65 سنة فما فوق، الأطفال أقل من 5 سنوات وخاصة التي تقل أعمارهم عن السنتين، النساء الحوامل، والعاملين الصحيين، مؤكداً أن التطعيم متوافر في المراكز الصحية التابعة للوزارة والجهات الصحية والمنشآت الصحية الخاصة.