الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان

أكد  ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أنّ المرأة الإماراتية حظيت بالرعاية والاهتمام من المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، منوها بما تجده حاليا من دعم وتشجيع من  الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأمر الذي مكنها من تحقيق مكتسبات كثيرة جعلتها متميزة في بذلها وعطائها ومؤثرة في محيطها المحلي والإقليمي والدولي.

وأوضح أنّ "قيادة الدولة الرشيدة وضعت ثقتها ببنت الإمارات التي تسلحت بالعلم والمعرفة وتوشحت بأنبل القيم والمبادئ ما عزز دورها في البناء الاجتماعي وبارك جهودها في المجال الإنساني”، وجاء ذلك خلال استقبال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان القيادات النسائية في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بحضور الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، كما حضر اللقاء رئيس مجلس إدارة هيئة طيران الرئاسة، الشيخ راشد بن حمدان بن محمد آل نهيان، ومدير مكتب ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أحمد مطر الظاهري، ومستشار رئيس هيئة الهلال الأحمر، عيسى حمد بوشهاب، والأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي، ونواب الأمين العام.

وثمن الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الاهتمام والدعم اللذين تحظى بهما المرأة الإماراتية من قبل “أم الإمارات” الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيس الفخري لهيئة الهلال الأحمر، ودعم قدرات المرأة الإماراتية وتعزيز رسالتها الإنسانية والمجتمعية من خلال ترؤسها لعدد من مؤسسات المرأة في الدولة، والتي تعمل معا وفي تناغم تام لإعداد جيل واعد من النساء يساهم بقوة في تعزيز مجالات النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات، وأوضح بأن المرأة الإماراتية استلهمت روح العطاء وقيم البذل من “أم الإمارات” وسارت على نهجها في الإخلاص والتفاني من أجل الآخرين، وأكد أهمية الدور الذي تضطلع به المرأة الإماراتية في تعزيز مجالات العمل الإنساني والتنموي، وحيا مبادرات المرأة الإماراتية العاملة والمتطوعة في الحقل الإنساني.

واطلع الشيخ حمدان بن زايد آلِ نهيان على أهداف ومبادرات مشروع حفظ النعمة التابع لهيئة الهلال الأحمر، وأشاد  بفكرة وأهداف المشروع الذي يعد أحد المبادرات الرائدة للهلال الأحمر والرامية إلى تعزيز مبدأ التكافل المجتمعي وحث الأفراد والهيئات الحكومية والخاصة كافة على مد المزيد من جسور التواصل مع المحتاجين، وجاء ذلك خلال العرض الذي استمع إليه  الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بحضور الشيخ سرور بن محمد آل نهيان من سلطان محمد بن حجر الشحي مدير مشروع حفظ النعمة، حول تأسيس المشروع واستراتيجية عمله وخططه وبرامجه المستقبلية، كما حضر العرض سلطان خلفان الرميثي وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وأحمد مطر الظاهري مدير مكتب ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعيسى حمد بوشهاب مستشار رئيس هيئة الهلال الأحمر.

وقال سلطان الشحي: إن المشروع ومنذ انطلاقه في العام 2004 قدم مساعدات للكثير من المستفيدين داخل الدولة وخارجها، شملت الغذاء والدواء والكساء والأثاث وغيرها من البرامج والمساعدات الإنسانية والخيرية، مشيرا إلى الهدف الاستراتيجي للمشروع والمتمثل في تعزيز دور الهيئة في مجالات العمل الإنساني محليا وتعزيز المستوى المعيشي للفئات المستهدفة من خلال تبني أنشطة وخدمات بجودة عالية، وأوضح مدير المشروع بأن حفظ النعمة يسعى للمحافظة على سلامة البيئة من خلال جمع التبرعات والفائض الصالح للتبرع مثل الغذاء والكساء والأثاث من أفراد ومؤسسات المجتمع وتوزيعه على المحتاجين والمتعففين وذوي الدخل المحدود داخل إمارات الدولة، عوضا عن إتلافها في البيئة منوها إلى أن المشروع يسعى إلى ترسيخ مبدأ العطاء ومد جسور التواصل المجتمعي بين مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة والمحسنين والمحتاجين بسرية وأمانة وذلك حفاظا على كرامة المستفيد من الأسر المحتاجة والمتعففة.

وبيّن الشحي، أنّ هيئة الهلال الأحمر تسعى لإشراك المتطوعين في أعمال المشروع كافة، حيث يعمل كل متطوع أو متطوعة في الأعمال المناسبة له، موضحا أن عدد موظفي مشروع حفظ النعمة يبلغ نحو 40 موظفا وتم تجهيزه بـ 33 سيارة بأحجام وأوزان مختلفة لتوزيع الغذاء والكساء والأثاث على المستفيدين، وأضاف أنّ الهيئة أطلقت في ديسمبر من العام الماضي، البرنامج التطوعي “سفير حفظ النعمة” لتعزيز مبدأ الاستدامة من خلال خدمات العمل الإنساني وبناء شراكات مع المؤسسات والجهات والمدارس والجامعات، ولفت إلى أن البرنامج يهدف للارتقاء بالخدمات الإنسانية التي يقدمها على مستوى الدولة في ضوء تطلعات الهيئة إلى العالمية من خلال تفعيل دور الموظفين في المؤسسات الحكومية والخاصة للقيام بدور تثقيفي وتوعوي عن برامج وأقسام المشروع لزملاء العمل وأفراد الأسرة لينال الموظف لقب سفير حفظ النعمة للأعمال الإنسانية والمجتمعية. وبشأن المشاريع المستقبلية لمشروع حفظ النعمة، قال: “هناك عدة مشاريع من أبرزها افتتاح أفرع جديدة للمشروع إضافة إلى بعض الأفكار المطروحة مثل مزرعة حفظ النعمة، ومشغل حفظ النعمة للخياطة، وورشة حفظ النعمة للنجارة، ومشروع تحويل الأطعمة إلى أسمدة عضوية، ومشروع الحاويات الإلكترونية”.