الرئيس السوداني عمر البشير

أصدر الرئيس السوداني عمر البشير مرسوماً جمهورياً بتمديد وقف النار 3 أشهر في مناطق العمليات. ولم يحدد المرسوم المقتضب المناطق المشمولة بالقرار. وجاء في المرسوم أن رئيس الجمهورية أصدر مرسوماً بتمديد وقف النار المعلن في مناطق العمليات مدة 3 أشهر أخرى. وتهدف الهدنة أحادية الجانب إلى تهيئة أرضية جيدة للمحادثات التي تتوسط فيها آلية رفيعة المستوى من الاتحاد الأفريقي، لإنهاء النزاع المسلح في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وإقليم دارفور.

وعُلِّقت المفاوضات التي يتوسط فيها الاتحاد الأفريقي وأطراف دولية عدة منذ آب (أغسطس) 2016، بعد فشل الحكومة والجماعات المسلحة بإحراز تقدم في المفاوضات ذات المسارين. ولم يحدد مرسوم الحكومة المناطق المعنية بوقف الأعمال القتالية، بينما يقول حكام دارفور إن منطقة غرب السودان صارت خالية من المتمردين. لكن في جنوب كردفان والنيل الأزرق تسيطر الحركة الشعبية– الشمال على مواقع عدة.

وأعلنت الخرطوم أخيراً، استئناف محادثات السلام هذا الشهر، إلا أن الجماعات المسلحة والوساطة لم تؤكد أو تنفي مشاركتها. وتقاتل الحكومة السودانية الحركة الشعبية- الشمال، التي انقسمت أخيراً إلى فصيلين في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، منذ عام 2011.

وقرر نائب رئيس تحالف الجبهة الثورية، نصر الدين الهادي المهدي، بصورة مفاجِئة العودة إلى البلاد نهائياً، بعد غيابٍ استمر أكثر من 5 سنوات. وقال نصر الدين إن عودته إلى السودان لا علاقة لها بأي تسوية سياسية أو ظروف أسرية. وقال: أنا مواطن سوداني، وقررت العودة إلى بلدي من دون أي تسويات أو اتفاقيات. وشغل نصر الدين قبل سنوات منصب نائب رئيس حزب الأمة المعارض الذي يتزعمه الصادق المهدي، لكنه اختار الانضمام إلى الجبهة الثورية عام 2012. وقرّر المهدي، فصله بعد توقيعه اتفاقاً مع الجبهة الثورية باسم الحزب. وتولى طوال الفترة الماضية منصب نائب رئيس الجبهة الثورية، وظل مُقيماً في العاصمة البريطانية لندن.

على صعيد آخر، أعلنت هيئة البحوث الجيولوجية في السودان أن هزة أرضية ضربت مدينة مروي في الولاية الشمالية المتاخمة للحدود مع مصر وليبيا، 4 أيام متتالية، بلغت قوتها أمس 5.4 درجات على مقياس ريختر، وشعر بها مواطنو المنطقة لكن لم تتسبب بخسائر بشرية أو مادية. وأنشأت الحكومة السودانية سداً في منطقة مروي، حيث وقع الزلزال، على مجرى نهر النيل لتوليد الطاقة الكهربائية دُشّن عام 2009 تجاوزت كلفته بليوني دولار.

وذكرت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، الذراع الفني لوزارة المعادن، في بيان إن محطة الرصد الزلزالي لدى رئاسة الوزارة بالخرطوم، رصدت هزات أرضية خفيفة في منطقة مروي منذ 1 كانون الثاني (يناير) الجاري، استمرت بصورة متقطعة بدرجات متفاوتة خلال الأيام الثلاثة التالية.

وقال المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، محمد أبو فاطمة، إن سكان المنطقة شعروا بالهزة الأرضية، وعزا أسباب الهزة لتأثيرات التركيب الجيولوجي القاطع لقارة أفريقيا من الناحية الجنوبية الغربية والشمالية الشرقية ويمتد مع تصدع البحر الأحمر النشط. وأشار إلى أن هذه الحركات تنشط من فترة لأخرى قرب النيل كذلك في منطقة شمال محمد قول قرب الحدود المصرية لوجود بعض التقاطعات الجيولوجية. كما رُصدت هزات أرضية في الجزائر مصاحبة للحركات الأرضية في القارة الأفريقية.

وتبادلت الحكومة في دولة جنوب السودان والمعارضة المسلحة، اتهامات بشن هجوم في ولاية نهر ياي وخرق الاتفاق الموقع بينهما الشهر الماضي لوقف العدائيات، وفتح ممرات آمنة لإغاثة المدنيين، لإحياء اتفاق السلام الموقع عام 2015.

وقال حاكم ولاية نهر ياي ديفيد لوكانقا مؤسس إن قوات المعارضة هاجمت مواقع في منطقتي موروبو وكايا في الولاية، وتمكنت قوات حكومية من صد الهجوم. وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل 5 متمردين. وكانت القوات الحكومية في حالة دفاع عن النفس. وفي المقابل، قال نائب الناطق العسكري باسم المعارضة المسلحة، لام فول غبريال في بيان، إن قوات تابعة للحكومة هاجمت أحد مواقع المعارضة في منطقة دودوليبي في ولاية نهر ياي.