لندن - صوت الامارات
أطلق المتحف البريطاني اسم المغفور له، بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، على قاعة تاريخ الزراعة في أوروبا والشرق الأوسط، بعد الاتفاقية التي أبرمتها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مع المتحف، تقديراً لجهود الوالد المؤسس، في دعم التنوع الزراعي في الدولة، وتحويله الصحارى إلى أنظمة تنتج محاصيل زراعية.
وقعت الاتفاقية أمس، في احتفالية خاصة أقيمت في مقر المتحف في لندن، حيث وقعها محمد خليفة المبارك، رئيس الدائرة، وهارتوج فيشر، مدير المتحف، بحضور سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة، أبوظبي، وسليمان حامد المزروعي، سفير دولة الإمارات، لدى المملكة المتحدة، وريتشارد لامبرت، رئيس مجلس أمناء المتحف.
وتنص الاتفاقية على إعادة تسمية القاعة باسم «قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لأوروبا والشرق الأوسط»، حيث تسرد تاريخ تطور الزراعة، عبر العالم، وما نتج عنها من نمو اجتماعي وثقافي واقتصادي وحضاري، مهد إلى تشكيل العالم الحديث، كما نعرفه اليوم. كما تتوج الاتفاقية تاريخ التعاون الطويل بين المؤسستين العريقتين ثقافياً، وفنياً، وسياحياً.
وقال المبارك: «في هذا العام، عام زايد، يحتفي شعب الإمارات بإرث الوالد المؤسس، ويفتخر به أبناء الإمارات، وتقديراً منا لرؤيته الحكيمة في تأسيس الدولة، وبناء نهضتها، وتكريماً لمهمته السامية في إقامة جسور التواصل بين جميع الدول، اتفقنا مع المتحف البريطاني، على تسمية إحدى كبرى القاعات باسمه، وهي التي تستكشف إرث الشرق الأوسط في الزراعة، وتأثيرها غير المتناهي في العالم. ويأتي اختيارنا لهذه القاعة ضمن جهودنا في الإضاءة على الدور المحوري الذي أدّاه الشيخ زايد في الحفاظ على الممارسات الزراعية والثقافة المرتبطة بها التي أسهمت في ازدهارها».
وقال فيشر: «شرف كبير أن تختار دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، إعادة تسمية القاعة باسم الشيخ زايد. ونؤكد أنّ المتحف البريطاني يعمل على مد جسور الحوار والترابط بين ثقافات العالم، وهذا ما تسعى القاعة إلى إظهاره بالإضاءة على استكشاف تطور الزراعة في الشرق الأوسط، وتأثيرها في أوروبا، والعالم».
وتأتي الاتفاقية استكمالاً للسجل الحافل من التعاون بين المتحف البريطاني ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي الذي بدأ عام 2009، عندما عملت المؤسستان على تطوير متحف زايد الوطني الذي يعد محور المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، إذ قدم كل سبل الدعم الممكنة للمشروع، بداية من المساعدة في جمع مقتنيات المتحف، وصولاً إلى تدريب الكوادر.
وتنصّ الاتفاقية، كذلك، على اتفاقية إعارة تقتضي بعرض مقتنيات مهمة من المتحف البريطاني في صالات عرض متحف زايد الوطني عند افتتاحه. وسيصبح المتحف الأبرز في الدولة، وصرحاً حضارياً آخر يضاف إلى إنجازات الدولة. حيث يسرد قصة تأسيس الدولة، عبر استعراض سيرة الشيخ زايد، وحياته، وإنجازاته، ودوره المحوري في توحيد الدولة، وتاريخ أرض الإمارات، وصِلاتها، وأهميتها بالنسبة إلى دول العالم في مختلف العصور التاريخية.
ويعد المتحف مشروعاً ثقافياً غير مسبوق في تاريخ الدولة من حيث حجمه ونطاقه. وسيقدم مع المعالم المجاورة له في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، مثل لوفر أبوظبي، وجوجنهايم أبوظبي، تجربة ثقافية أصيلة لا مثيل لها.