أدان وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، استمرار انتهاكات الحوثيين بحق المنظمات العاملة في المجال الإغاثي والإنساني، مستنكراً إطلاق الحوثيين النار الحي على فريق المنظمة الطبية الدولية، غرب محافظة إب، أثناء تنفيذها لأحد المشاريع الإغاثية في المنطقة، مؤكداً أن هذه الأعمال تتنافى مع كافة القوانين الدولية المنظمة للعمل الإغاثي والإنساني.

وطالب فتح، المنسق الإغاثة الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، إدانة هذا العمل الإجرامي، وتحميل المليشيا الانقلابية المسؤولية عن هذه الانتهاكات وإبلاغ الأمم المتحدة بتصرفات المليشيا الإرهابية بحق المنظمات الإغاثية، محملاً إياهم المسؤولية الكاملة عن حياة العاملين في القطاع الإغاثي والإنساني وإعاقة جهود العملية الإنسانية.

وشدد على ضرورة قيام المنظمات الأممية والمجتمع الدولي بالضغط على المليشيا الانقلابية لوقف التدخل في عمل المنظمات الإغاثية والإنسانية، والضغط عليها لإيقاف كافة الانتهاكات بحق العمل الإغاثي، موضحاً أن هذه الحادثة تعد الثانية لفريق المنظمة من قبل المليشيا خلال هذا العام، ولفت وزير الإدارة المحلية أن الحكومة تقوم بالجهود والتنسيق مع كافة المانحين لإيصال المساعدات إلى محافظات الجمهورية، مؤكداً أن المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا تشهد أكبر حالات انتهاك ونهب للمساعدات الإغاثية مما قد يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني فيها.
وفي أغسطس آب من العام الجاري اتهم منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك، سلطات الحوثيين بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية وتعطيل العمل الإغاثي من خلال تحويل المساعدات الإنسانية من المستفيدين والمستهدفين في مناطق سلطات صنعاء، في إشارة إلى مصادرة الحوثيين لشحنات إغاثية، إضافة إلى تدخل الحوثيين في الجهود الإنسانية واختيار الشركاء المنفذين، واختطاف سيارات الإغاثة.

وأعلن المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي  ستيفن أندرسون، الأحد، في رسالته إلى وزير الإدارة المحلية في الحكومة الشرعية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح ، وقف تعامله مع الانقلابين في الشأن المتعلق بتوزيع المساعدات الإغاثية والإنسانية والتزامه بمساعدة الشعب اليمني والعمل مع الحكومة الشرعية، واتهم مركز الملك سلمان للإغاثة  ومنظمات دولية ، في وقت سابق ،مليشيات الحوثي الانقلابية ،بالسطو على شحنات الإغاثة التي تدخل إلى مناطق سيطرة الانقلاب عبر مطار صنعاء ،او تلك التي تدخل عبر ميناء الحديدة .

وأوضح مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية في تصريح صحافي ، نهب مليشيات الحوثي الانقلابية ،أواخر أغسطس/آب الماضي ،عدد من شاحنات الإغاثة  المخصصة للعاصمة صنعاء ،و التي يمولها المركز وتنفذها منظمات الصحة العالمية واليونيسف ،وبقيمة 64 مليون دولار دخلت عبر ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة مليشيات الانقلاب.