واشنطن ـ يوسف مكي
حذّرت الخارجية الأميركية مواطنيها الذين سيحضرون إلى أوروبا خلال موسم احتفالات الميلاد وبداية السنة الجديدة مِن هجمات متطرّفة خلال موسم الأعياد، خاصة مع تحذيرات أميركية سابقة من أن هزيمة تنظيم "داعش" تسببت في هجرة مقاتلين إلى أوروبا للقيام بعمليات انتقامية.
وطلبت الخارجية الأميركية، في بيان الجمعة: "أخذ الحيطة والحذر، بسبب تزايد التهديدات الإرهابية"، وأشارت إلى تحذيرات مماثلة خلال السنوات الأخيرة الماضية، وقالت إن التحذير الجديد سيكون ساري المفعول حتى نهاية يناير/ كانون الثاني المقبل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن التحذير الجديد له صلة بالهجوم المتطرف بواسطة شاحنة الذي تسبب في قتل 12 شخصا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في سوق لأعياد الميلاد في برلين. وأيضا، له صلة بقتل 39 شخصا في هجوم داخل ملهى ليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة.
جاء هذا التحذير بعد يوم واحد من تصريحات مسؤول في الخارجية الأميركية عن قناعته بقرب نهاية دولة "الخلافة الإسلامية المزعومة" التي كان أعلنها تنظيم داعش في سورية والعراق.
وقال برايان هوك، مستشار وزير الخارجية، ومدير التخطيط السياسي في الوزارة، إن الوزير ريكس تيلرسون "يشارك بصورة نشطة في الدبلوماسية الشخصية الهادفة إلى دحر الدولة الإسلامية في صورتها الحالية المتمثلة في الخلافة المزعومة"، وقال هوك إن "داعش" "سينتهي وجوده قبل نهاية هذا العام".
وخلال الأعوام الماضية، وفي مثل هذا الوقت، تصدر الخارجية وزارة أمن الوطن تحذيرات عن هجمات متطرفة داخل وخارج الولايات المتحدة. وفي العام الماضي، مع اقتراب عيد الشكر الأميركي، أصدرت الخارجية تحذيرا من مخاطر سفر الأميركيين خارج الولايات المتحدة، مع إشارات إلى تهديدات داخل الولايات المتحدة أيضا، وذلك بسبب "تهديدات إرهابية متزايدة".
في ذلك الوقت، قالت الخارجية: "تشير المعلومات الحالية التي لدينا إلى أن جماعات مثل تنظيم داعش، و(القاعدة)، و(بوكو حرام)، وغيرها، تستمر في التخطيط لشن هجمات في مناطق متعددة. لهذا، ندعو جميع المسافرين الأميركيين ليكونوا حذرين في الأماكن العامة، وعند استعمال وسائل المواصلات. وندعوهم، أيضا، لتجنب الأماكن المكتظة بالناس".
وأضافت الخارجية أن الحكومة تعتقد بأنه "لا تزال هناك احتمالات وقوع هجمات"، ما دام أن أعضاء في "داعش" يعودون من سورية والعراق إلى دولهم. وأن هذه "الهجمات المحتملة" ربما ستستعمل أسلحة تقليدية أو غير تقليدية، وستستهدف أماكن عامة أو خاصة. وذلك لأن هجمات في الماضي استهدفت مناسبات رياضية، وعروضا مسرحية، أو كانت في أسواق، أو مطارات.
في ذلك الوقت، قالت وكالة "رويترز" إن الخارجية أصدرت في الماضي تحذيرات عن سفر الأميركيين، وإن التحذير الجديد "هو، واقعيا، تحديث للتحذيرات السابقة".