الإماراتية موزة مبارك حجي القبيسي

أطلقت الإماراتية موزة مبارك حجي القبيسي، أخصائية اجتماعية في إدارة الدعم الاجتماعي في أبوظبي، ومدربة معتمدة في مجال المهارات الحياتية والأسرية، بحثاً قيماً بعنوان «استراتيجيات زايد في بناء الإنسان»، موضحة أن التاريخ الإنساني يحمل بصمات راسخة تركتها شخصيات فذة، بفضل ما حباها الله تعالى من عزيمة قوية وبصيرة نافذة، علاوة على إيمانها الكامل الذي لا يتزعزع بالرسالة الإنسانية الملقاة على عاتقها، وبكل موضوعية يُعد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،  أحد أهم هذه الشخصيات الفريدة، فمن ناحية يعد زعيماً يحظى بالاحترام والتقدير الكبيرين، ومن ناحية أخرى فهو رائد التطور والتحديث، إذ استطاع أن ينجح في تحقيق نقلة جبارة لمجتمعه وأبناء دولته، من حياة تقليدية صعبة في الماضي غير البعيد إلى عهد من التطور والرخاء غير المسبوق.

 أقرأ أيضًا : أحمد بن ثاني يُكرم المفتشين المتميزين في "الطيران المدني"

أهمية الدراسة

وأكدت القبيسي خلال أن أهمية الدراسة تنبع من كونها توضح فكر الشيخ زايد في بناء وتمكين الإنسان خاصة الفرد الإماراتي، كما تبرز الدراسة السمات القيادية للشيخ زايد، وتتناول المبادئ التي كان يؤمن بها الرجل وسارت عليها الدولة من بعده، كما توضح الدراسة الاستراتيجية التي تبناها زايد في تمكين الإنسان، ومراحل تطورها عبر تاريخ حياته ومسيرته الطويلة في القيادة وبناء الدولة.

وتسلط الضوء أيضاً على القيم التي تبنّاها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد خاصة القيم الأربع، والتي كانت بمثابة البوصلة الموجّهة لمسيرته في بناء الإنسان والدولة، وكيف يمكن أن نغرس تلك القيم في الأجيال المتعاقبة في دولة الإمارات. ولا ريب أن للشيخ زايد العديد من الإسهامات والإنجازات في السياسة والاقتصاد والمجتمع، إلا أن القبيسي ركزت في الدراسة على استراتيجيات الشيخ زايد في بناء وتمكين الإنسان.

فكر

ومن جانب آخر أشارت القبيسي إلى أنها تسعى كباحثة من خلال دراسة فكر واستراتيجية الشيخ زايد في بناء الإنسان إلى تحقيق العديد من الأهداف السامية التي تتمثل في انتهاج الأفراد والقادة لاستراتيجية القائد المؤسس، طيب الله ثراه، في بناء الإنسان، وتمكينه في الدولة؛ وذلك للاستفادة منها وإمكانية تطويرها.

والاستفادة من القيم الأربع التي آمن بها الشيخ زايد، خاصة تلك الأجيال التي لم تعاصره، وأن تكون موجهة لسلوك الأفراد والجماعات وتطويعها في التنمية المستدامة ومعرفة الصفات القيادية والمبادئ التي تميّز بها الشيخ زايد وأبرز العوامل التي أثرت على فكره وتكوين شخصيته، وأردفت القبيسي: كما اشتملت الدراسة على باقة من التوصيات التي تمثلت في السير على فكر الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في بناء الإنسان ومنحه الأولوية دائماً في الخطط التنموية والاستراتيجية في الدولة، وتعزيز مادة الأخلاق في المنهاج العلمي في دولة الإمارات، ومن الأفضل تعزيز القيم والأخلاق التي آمن بها زايد وعمل بها وتدريسها في رياض الأطفال، إضافة إلى تعزيز التعليم الابتكاري وخطط التعليم الحديث، والاستفادة من تجارب الآخرين في الدول المتقدمة مثل اليابان وكوريا الجنوبية، خاصة في الاهتمام ببناء الإنسان، والعلوم الحديثة والتكنولوجيا الفائقة.

وإضافة مادة للتنمية البشرية في مناهج التعليم، تركز على استراتيجيات زايد في بناء الإنسان وتوجهات الدولة وخططها في التنمية البشرية.

وتعزيز الرعاية الاجتماعية والعملية والاقتصادية للمرأة والاهتمام بشؤونها، وتنفيذ توجيهات الشيخ زايد ونصائحه في التنمية والاقتصاد، والاهتمام بالأسرة الإماراتية والحفاظ عليها من التفكك، والحفاظ على الموروث الثقافي والاهتمام به والحفاظ على بقائه

قد يهمك أيضًا  :

ضيوف "مهرجان الظفرة" إنجاز إماراتي يفتخر به كل عربي

اختتام فعاليات برنامج "نعم للعمل" في 5 مدن