الدكتور محمود محيي الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي

ثمّن الدكتور محمود محيي الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي، جهود حكومة الإمارات في متابعة أهداف التنمية المستدامة من خلال إصدار تقرير تفصيلي على الأهداف السبعة عشر التي وضعتها الأمم المتحدة والتي تعرف أيضاً باسم الأجندة العالمية 2030، وهي رؤية ودعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر وحماية كوكب الأرض وضمان تمتع جميع الشعوب بالسلام والازدهار بحلول 2030.

أقرأ أيضًا : حكومة الإمارات تطلق " استراتيجية المهارات المتقدمة "

وقال في تصريحات إعلامية، على هامش أعمال الدورة الرابعة لمنتدى المالية العامة في الدول العربية ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2019 في دبي، إن الإمارات باتت من اللاعبين الرئيسيين في مسيرة التنمية المستدامة على الصعيد العالمي، حيث استفادت جيداً من استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للبيانات والربط ما بين ومتابعة الأداء وقاعدة بيانات متكاملة يعتبر أمراً جيداً ويعطي إشارة للدول العربية الأخرى في هذا الشأن.

وأضاف أن المنطقة العربية لا تزال في حاجة ماسة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأن تضعها ضمن أولوياتها الحالية والمستقبلية بهدف القضاء على الفقر والارتقاء بنوعية الحياة، حيث ما زال الاهتمام بالتنمية المستدامة محلياً أقل مما هو مطلوب وهذا يعطي بعد للتحدي في إطار خطوات التنفيذ والتمويل، لا سيما في ظل التحديات التي لا تزال تواجه دول المنطقة في ظل معدلات نمو اقتصادي منخفضة أكثر مما ينبغي ونسبة دين أعلى للدخل القومي.

وحدد ثلاثة مطالب رئيسة أمام الدول العربية تستوجب التطبيق خلال الفترة المقبلة، حيث لن تتحقق أهداف التنمية المستدامة دون الارتقاء بالعلم والاستفادة من التكنولوجيا والابتكار، مشيرًا إلى ضرورة تطوير القاعدة الاقتصادية العربية والقواعد الرقابية العامة لحماية البيانات والاستثمار في رأس المال البشري.

وأضاف أن أول تلك المطالب استخدام قواعد البيانات الكبرى في تطوير معرفتها عن أهداف التنمية المستدامة من خلال أحدث التكنولوجيات المتاحة حول العالم، وثانيها: استخدام ما يعرف الابتكار المالي واستخدامه جنباً إلى جنب مع ما هو متيسر من موارد مالية حكومية توجه لمواجهة الفقر أو تحسن الرعاية الصحية أو البنية التحتية مثلما حققت عدة دول نجاحات في هذا الشأن مثل كولومبيا وجورجيا.

ولفت إلى أن المطلب الثالث يتضمن أن يكون التطبيق على المستوى المحلي وليس على المستوى المركزي. وقال إن المؤشرات المبدئية تظهر أن هناك تفاوتاً ملموساً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بين الدول العربية ففي الوقت الذي نشهد فيه تقدماً كبيراً من جانب دولة الإمارات مقارنة بغيرها، هناك دول أخرى لم تحقق ما يمكن ذكره في هذا الشأن فيما أحرزت بعض التحسن في مؤشرات التنمية المستدامة.

وأضاف أن المنطقة تعاني من مشكلة كبرى وهي البطالة، حيث إن تلك الدول بحاجه إلى توليد 10 ملايين فرصة عمل جديدة كل عام حتى يتم التصدي للبطالة

قد يهمك أيضًا :

ميثاء الشامسي تقدم تعازي حكومة الإمارات بوفاة جورج بوش الأب

حكومة الإمارات تطور نماذج الشراكة مع المجتمع في تصميم المستقبل