المساعدات المقدمة إلى مديرية دوعن

بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، توزيع مساعدات إنسانية عاجلة في مديرية دوعن بحضرموت، بعد انتشار قوات النخبة الحضرمية فيها أخيرًا، وطردها لمسلحي تنظيم "القاعدة" الذي كان يسيطر على أجزاء منها، وجاءت هذه المساعدات للتخفيف من معاناة أهالي مديرية دوعن، بعد معاناتهم بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية الذي شهدتها المديرية بسبب انتشار مسلحي التنظيم من جهة، والأزمة التي عصفت أرجاء البلاد بسبب الحرب اليمنية المستمرة منذ مارس/آذار 2015، من جهة أخرى.

وأكد رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت، عبدالله المسافري، أن توزيع هذه المساعدات استشعاراً للواجب الأخلاقي والإنساني الذي تلتزم به دولة الإمارات لتخفيف معاناة المواطنين في حضرموت والمناطق المحررة بكافة المجالات الخدمية والإنسانية، وسد الفجوة الغذائية التي تعرضت لها مديرية دوعن بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها، وتحسين الأوضاع المعيشية التي يعيشها المواطن في هذه المديرية.

واعرب المسافري عن أمله بأن تخفف هذه المساعدات من معاناة أهالي دوعن، لافتاً إلى أن الهلال الإماراتي سيكثف جهوده الإنسانية لتغطيه مختلف مناطق مديرية دوعن وضواحيها، منوهاً بأن عملية التوزيع تتم بموجب آلية تتخذها الهيئة لضمان وصول المساعدات الغذائية إلى جميع الفئات المستحقة. 

وأشاد ممثل السلطة المحلية في مديرية دوعن، عبدالله حسن العماري، بالدعم المقدم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ودولة الإمارات العربية المتحدة لأهالي المنطقة، لتعزيز صمود أهالي المديرية في مواجهة الظروف القاسية التي مرت به المنطقة.

وأشار شيخ قبيلة آل عمودي بمنطقة بضه في دوعن أحمد صالح العمودي، إلى أن المواطنين في المديرية، يعانون ظروفا اقتصادية صعبة ومعقده، ويفتقرون لأبسط الخدمات، داعيا إلى ضرورة حشد الجهود لمواجهة الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه المديرية، مضيفاً بأن البصمات الإماراتية في محافظة حضرموت ومختلف المحافظات المحررة، لا يمكن نسيانها خصوصاً أنها جاءت في ظروف صعبة كانت تعيشها المحافظة.

وعبر أهالي دوعن عن فرحتهم الغامرة باللفتة الإنسانية، لدولة الإمارات وجهودها المبذولة في عملية الإغاثة المستمرة لأبناء محافظة حضرموت، وجميع المحافظات المحررة في الجزء الجنوبي من اليمن، وشهدت مديرية دوعن في فجر 10 مايو المنصرم، دخول قوات النخبة الحضرمية للمديرية، وانتشارها بشكل مفاجئ، في عملية عسكرية، نفذتها المنطقة العسكرية الثانية بساحل حضرموت، أجبرت عناصر القاعدة على الانسحاب من المديرية، بعد ساعات قليلة من المواجهات بين الطرفين، حسب تصريح رسمي صادر عن قيادة المنطقة العسكرية الثانية.