أبوظبي - صوت الامارات
ودًعت مدينة الرمس الإماراتية، الخميس، صيادها الكفيف، حسن علي الحسيني (70 سنة)، إلى مثواه الأخير.
وري علي الحسيني الثرى بعد معاناة مع المرض، وبعد مسيرة من العطاء والكفاح قدمها طوال السنوات الماضية، كانت مصدراً لإلهام وتحدي للكثيرين".
عمل الحسيني طوال حياته صيادا للأسماك في بحر الرمس (12 كم شمال مدينة رأس الخيمة)، رغم فقدانه لبصره، نتيجة إصابته بمرض وبائي في العين، في الخمسينيات، حيث لم يجلس الحسيني في منزله كونه كفيفا، بل قادته بصيرته وعشقه للبحر، للممارسة مهنة الصيد، والنزول للبحر كباقي الصيادين لطلب الرزق، وتوفير قوت أبنائه بشكل يومي.
قدم المخرجان الإماراتيان، ناصر اليعقوبي وأحمد زين، فيلما سينمائيا باسم (البصرية) قبل سنوات، يتناول قصة الصياد الكفيف الراحل، حسن الحسيني، حيث شارك الفيلم في مهرجانات سينمائية عالمية.
وكان الحسيني يعتبر مهنة الصيد جزءاً من التراث الإماراتي المحلي، ينبغي التمسك بها، حيث كان يقوم صباح كل يوم بقيادة قاربه، برفقة فريق من المساعدين الذين يتحركون بتوجيهات مباشرة منه، يجوب البحر بحثاً عن أماكن تجمع الأسماك لصيدها والعودة بها إلى سوق السمك لبيعها للمستهلكين.
قد يهمك ايضا