القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، بناء على توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تقديم حزمتين من المساعدات لدعم الشعب الفلسطيني، الأولى بقيمة 74 مليون درهم "20 مليون دولار"، ستخصص لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، والثانية بقيمة 184 مليون درهم "50 مليون دولار أميركي" لمصلحة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وتأتي المساعدات بعد قمة القدس في الظهران والتي عبرت بصدق عن وقوف العالم العربي صفا واحدا لدعم الشعب الفلسطيني، مثمنة مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستمرارا للجهود الإماراتية التاريخية في دعم الشعب الفلسطيني، ومساندته عبر تنفيذ العشرات من المشاريع في الأراضي الفلسطينية.
ويسعى التبرع الأول المخصص لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس للحفاظ على الهوية العربية الإسلامية للمدينة، وتعزيز الخدمات الأساسية للمناطق الفلسطينية.
أما التبرع الثاني لمصلحة وكالة "الأونروا"، فيأتي لدعم برامج التعليم للوكالة في قطاع غزة بهدف ضمان استمرار حصول الطلاب والطالبات على التعليم الأساسي في بيئة مدرسية ملائمة، تتوافر فيها أساسيات التعليم من خلال مدارس "الأونروا"، والحفاظ على حقوق الطلاب الفلسطينيين في التعليم، إذ تعاني الوكالة عجزاً مالياً أثر على برامجها ومشاريعها التشغيلية للاجئين الفلسطينيين، مع العلم أن هذا التبرع يأتي استمراراً لبرنامج الإمارات لدعم وكالة "الأونروا" والمساهمة السنوية في البرامج التعليمية والصحية والتشغيلية.
يذكر أن المساعدات الإماراتية خلال فترة السنوات الخمس الماضية 2012-2017 بلغت 1.68 مليار دولار، تركزت بصفة أساسية في دعم البرامج العامة بقيمة 647.7 ملايين دولار وبنسبة 38% ومساعدات لقطاع التعليم بقيمة 348.5 مليون دولار بنسبة 21%، ومساعدات بقيمة 297.6 ملايين دولار لقطاع الخدمات الاجتماعية بنسبة 18% ومساعدات سلعية بقيمة 128.4 ملايين دولار بنسبة 8% ومساعدات بقطاع الصحة بقيمة 126 مليون دولار بنسبة 7% ليصل بذلك إجمالي نسبة تلك القطاعات 92% من إجمالي المساعدات خلال الفترة نفسها.