الشيخ منصور بن زايد آل نهيان

أكدت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم الجهود الدولية الرامية للنهوض بالمرأة وتمكينها من القيام بدورها على الوجه الأكمل تحقيقاً لمعدلات نمو أسرع وأقوى في كافة دول العالم، انطلاقاً مما تمتلكه المرأة من قدرات وما أقرته لها المواثيق والتشريعات الدولية من حقوق متوازنة مع الرجل.

مضيفةً سموها أن حملة (Heforshe#)، التي أطلقتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة عام 2014، التي تسعى إلى تشجيع الرجال والمجتمعات بصفة عامة حول العالم لقطع خطوات فعالة لتمكين المرأة في جميع القطاعات وتعزيز الشراكة بين الرجل والمرأة، هي واحدة من هذه الجهود الدولية التي تتبناها دولة الإمارات.

وقالت سموها إن دعم دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لهذه الجهود والمبادرات العالمية،.

وبرعاية متواصلة من (أم الإمارات)، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ، تأتي ترسيخاً للنهج الثابت الذي أرساه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في احترام وتقدير وتمكين المرأة تعليمياً واجتماعياً واقتصادياً.

ثقافة

وأضافت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن مفهوم التوازن بين الجنسين هو مكون رئيسي وجزء لا يتجزأ من ثقافتنا الإماراتية، تم التأكيد عليه منذ تأسيس الدولة عام 1971، حيث آمن الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بأهمية التعليم كحق أصيل للمرأة.

وأنه لا يمكن أن تصبح الإمارات دولة رائدة إذا لم يكن جميع المواطنين رجالاً ونساء قادرين تماماً على المساهمة في نجاحها، فتم تأسيس الاتحاد النسائي العام سنة 1975، برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ليكون بمثابة الآلية الوطنية المعنية بتمكين وريادة المرأة، ولعب الاتحاد دوراً فارقاً في تعزيز فرص المرأة لإثبات نفسها في جميع المجالات.

وتشجيعها على الانخراط في الوظائف كافة، وتعزيزاً لهذه الجهود تم تأسيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين عام 2015، حيث قام المجلس بجهود عديدة لتقليص الفجوة بين الجنسين في كافة قطاعات الدولة، والعمل على تحقيق توجيهات قيادتنا الرشيدة بتعزيز مكانة الإمارات بمؤشرات التنافسية العالمية، والوصول بها لقائمة الدول الرائدة عالمياً في مجال التوازن بين الجنسين.

تقدير

ووجهت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم تحية إعزاز وتقدير لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، للإسهامات الجليلة والمبادرات والمشاريع النوعية العديدة التي قدمتها سموها على مدار سنوات طويلة دعماً للمرأة ليس فقط في دولة الإمارات ولكن على المستويين العربي والعالمي، وهي جهود محل احترام وتقدير عالمي واسع النطاق.

مؤكدة سموها أن افتتاح مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي عام 2016 هو إحدى ثمار هذه الجهود، وتعبير عن رؤية سمو (أم الإمارات) لتمكين المرأة إقليمياً ودولياً، كما نالت سموها العديد من الجوائز والشهادات العالمية تقديراً لمبادراتها للنهوض بالمرأة وتعزيز مشاركتها في برامج وخطط التنمية في كافة المجتمعات.

وقالت سموها إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قد أولت جُل اهتمامها لتعليم المرأة منذ السبعينات، لتتمكن من المشاركة بتوازن مع الرجل في تحقيق التنمية الشاملة بالدولة، ونتيجة لجهود سموها الداعمة للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، المتعلق بضمان التعليم الجيد المُنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلُم مدى الحياة للجميع.

وما له من علاقة مباشرة بتحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، المتمثل في «تحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين جميع النساء والفتيات»، فإن دولة الإمارات تعد حالياً من أعلى المعدلات العالمية في الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث.

حيث تبلغ النسبة 95.8%، وتمثل الفتيات نحو 70% من طلبة الجامعات، كما تمثل المرأة 56% من خريجي تكنولوجيا المعلومات والهندسة والرياضيات في الجامعات الحكومية بالدولة، ما يعكس اهتماماً بالمجالات التخصصية.

دعوة

ودعت سموها إلى أهمية تضافر الجهود الدولية لاتخاذ خطوات إضافية لتفعيل حملة (Heforshe#)، لما لتمكين المرأة من أثر إيجابي في تحقيق التنمية الشاملة بكافة المجتمعات.

مشيرة سموها إلى أن هذه المبادرة تتواكب مع أهداف التنمية المستدامة 2030، مؤكدة سموها مواصلة دعم الإمارات لهذه المبادرة من خلال الجهود المباركة التي تقوم بها وزارة الخارجية بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، والبعثات الدبلوماسية للدولة في الخارج وبالشراكة مع المنظمات والمؤسسات الدولية والعلاقات المتميزة التي تربط الدولة بدول العالم