مؤتمر "وسطية الإسلام" يوصي بوضع خطة استراتيجية متكاملة لمكافحة التطرف

أوصى المؤتمر الدولي "وسطية الإسلام ومكافحة الإرهاب والطائفية " بوضع خطة استراتيجية متكاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف الطائفي في آسيا بكل صوره وأشكاله والتعاون مع المجتمع الدولي في ذلك داعيا رابطة العالم الإسلامي إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك مع الجهات المختصة رسمية وشعبية.

وحث المؤتمر - الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع محافظة نوسا تنغارا الغربية ومجلس العلماء الإندونيسي وإختتم أعماله اليوم في محافظة نوسا تنغارا الغربية بإندونيسيا - الرابطة على إنشاء مركز لدراسات التطرف والإرهاب والطائفية بالتعاون مع مجلس العلماء الإندونيسي المركزي وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات التي تضمنها بيان المؤتمر من مجلس العلماء الإندونيسي ومحافظة نوسا تنجارا الغربية ووزارة الشؤون الدينية ورابطة العالم الإسلامي.

وطالب المشاركون بدعم التعليم الديني في دول آسيا وتطوير مناهجه وإنشاء مدارس ومعاهد إسلامية تفي باحتياجات المسلمين التعليمية وتزودهم بالأئمة والمدرسين الذين يبينون خطر الإرهاب والطائفية ويؤصلون وسطية الإسلام واعتداله وقيام العلماء بواجبهم في تبصير الشباب بالمفاهيم الشرعية الصحيحة للجهاد والتكفير والولاء والبراء والحاكمية ووجوب طاعة ولي الأمر وتحريم الخروج عليه وما يتعلق بذلك من أحكام.

ووفق بيان لرابطة العالم الإسلامي وزعته اليوم شدد المشاركون على أهمية ترشيد مناهج الدعوة وربطها بمنهج الإسلام الصحيح في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وحث المؤسسات الدعوية في دول آسيا على التعاون في ذلك مع الهيئات الإسلامية وعقد دورات تدريبية للأئمة والدعاة.

وحث المشاركون على تشكيل مجلس تنسيقي للهيئات الإسلامية الآسيوية يوحـد الجهود ويحدد الأهداف تحت إشراف رابطة العالم الإسلامي وبالتعاون مع الجهات ذات الصلة ويعقد لقاءات تنسيقية دورية مع الجهات المتخصصة في دول آسيا لوضع البرامج العملية لمواجهة الإرهاب والتطرف الطائفي في آسيا.. مؤكدين أهمية دعم الأقليات المسلمة خاصة من الناحية التعليمية والتربوية لتنجو من مزالق التطرف والعنف والصدام مع مختلف مكونات المجتمع وتنخرط في تنمية أوطانها بما يضمن التعايش للجميع وتصحيح صورة الإسلام الحنيف وصورة أتباعه.

ودعوا إلى تحقيق الإصلاح الشامل الذي يحفظ الهوية الثقافية ويلبي تطلعات الشعوب في محاربة الفساد وحسن استخدام الموارد البشرية والطبيعية بما يحقق العدل ويصون الكرامة الإنسانية ويرعى الحقوق والواجبات ..

مشيدين بما تبذله السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وتوسعتهما وإكرام ضيوفهما من الزوار والحجاج والمعتمرين وأدانوا بشدة " ما تناولته وسائل الإعلام من إساءات إيرانية للمملكة وتغافلها عن الجهود المتميزة التي تبذلها في خدمة ضيوف الرحمن" .

واستنكروا ما يجري في العالم الإسلامي والعربي والدولي من انتهاكات صريحة لحقوق الإنسان وسكوت المجتمع الدولي على الجرائم الوحشية في مناطق عديدة من العالم وطالبوا بضرورة تقديم المجرمين إلى المحاكم الدولية.

جدير بالذكر أن المؤتمر عقد على مدى ثلاثة أيام بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ونائب وزير خارجية إندونيسيا ومحافظ لومبوك ورئيس مجلس علماء اندونيسيا وعدد من العلماء والباحثين والاكاديميين وافتتحه جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا وناقش موضوعات "الإرهاب والتطرف.. الأسباب والنتائج" و"التطرف الطائفي" و"مواجهة الإرهاب والتطرف الطائفي".