حماية الطفل تتصدر أولويات أجندة دولة الإمارات

على الرغم من الاهتمام الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وإمارة الشارقة خصوصاً، بالأطفال، والعمل على كافة الجهات من قوانين وتشريعات، ومؤسسات تعليمية وتدريبية، واجتماعية، وغيرها، تابع الجميع عدداً من الحوادث المختلفة التي تعرض لها الأطفال في فتراتٍ مختلفة سابقة مثل حوادث السقوط، والاعتداءات، والمربيات، وحالات الاختناقات في السيارات، وغيرها، مما أدى إلى أن ترفع كافة المؤسسات ذات الصلة، ومن قبلها الأسرة، وتيرة العمل نحو مزيدٍ من الحماية للأطفال وسلامتهم التي تمثل هدفاً رئيساً تعمل عليه المؤسسات كافة لمساعدة الأسرة صاحبة المهمة الأولى في حماية أطفال اليوم وشباب المستقبل.

وفى هذا الصدد، أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي، أن مشاكل الحوادث التي يتعرض لها الأطفال تمثل أحداثاً تتفاعل معها المجتمعات كافة في العالم، وقضايا للرأي العام التي يجب أن يلعب فيها الإعلام دوراً كبيراً، لتعدد المعطيات فيها، وتوزّع المسؤوليات ما بين الأسرة وبقية المؤسسات من أجهزة أمنية، وهندسية، وعلمية وغيرها.

وأضاف «على الجهات الإعلامية ألا يقتصر دورها على العرض والكتابة، بل تتعدى ذلك إلى تقديم الحلول، والأخذ بالمبادرات المختلفة التي تنظمها الجهات المسؤولة وذلك نحو مزيد من الوعي للأم والأب وبقية أفراد الأسرة، إلى جانب الأفراد».

وأوضح أن الدور التوعوي الكبير يجب أن ينصب على دور الإعلام في تبصير الناس بما يضر أفراد المجتمع، وتنبيههم إلى ما يُصلحهم، وذلك عبر توفير المعلومات كافة، الخاصة بالظواهر السلبية، مما يسهم في تكوين ثقافة عامة لدى كافة أفراد المجتمع، والمؤسسات العامة.

وقال العميد سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، في تقريرٍ خاص لمركز الشارقة الإعلامي عن حوادث الأطفال، عن رأيهم كجهاز شُرطي معنيّ بأمن وسلامة أفراد المجتمع كافة «الحوادث الجنائية التي تقع على الأطفال إحدى أخطر أنواع الجرائم التي توليها أجهزة وزارة الداخلية اهتماماً بالغاً، سواء من واقع ثقل المسؤولية التي يمليها وقوع هذه الجرائم على أكثر الفئات براءة وطهراً في المجتمع، أم من واقع أن الاعتداء على الأطفال يعد مساساً بالقاعدة التي يبنى عليها المستقبل، وتهديداً لأمن الأسرة في أعز ما تملك وهم أطفالها وفلذات أكبادها، فوق ما تسببه هذه الحوادث والاعتداءات من آلام ومعاناة تمتد بآثارها إلى أفراد وفئات وشرائح المجتمع كافة»