أبوظبي - صوت الامارات
تحت شعار «أمة واحدة يجمعها التعاون على الخير والعدل والتسامح»، افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أمس، فعاليات الدورة الثانية لـ «مهرجان منظمة التعاون الإسلامي» الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، بحضور وفود الدول الإسلامية المشاركة في المهرجان وعدد من سفراء الدول والزوار.
فعاليات
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك خلال الكلمة الافتتاحية أهمية انعقاد الدورة الثانية للمهرجان في دولة الإمارات وفي العاصمة أبوظبي التي اعتادت احتضان أكثر الفعاليات اقتداراً وإبداعاً، باعتبارها دولة الخير والرخاء والاستقرار ودولة التواصل الإيجابي والانفتاح الذكي على العالم أجمع، والتي تقوم بدور ملموس في سبيل رفعة الأمة الإسلامية وفي سبيل تنمية المجتمع والإنسان بعزم أكيد وفكر ثاقب وتوجه مستنير.
وعبر بن مبارك عن أمله في أن تكون الدورة الثانية لمهرجان منظمة التعاون الإسلامي مجالاً رحباً للتواصل والتعارف وتبادل الآراء والأفكار وفرصة سانحة لبناء واستمرار علاقات الأخوة والصداقة والتعاون بين أبناء الأمة الإسلامية وفي إطار التمسك بالذات الحضارية والاحتفاء بالثقافة والتراث والانفتاح الواعي على العالم والحفاظ على العلاقات، المثمرة والمتنامية مع الجميع في التعبير عن آمال وطموحات الأمة وتأكيد قدراتها على التعامل الناجح مع معطيات العصر.
تنسيق
كما عبر بن مبارك عن اعتزازه القوي بدور منظمة التعاون الإسلامي المرموق في تعميق مبادئ التنسيق والتعاون والعمل المشترك، وفي تأكيد قيم التواصل الإنساني ونشر مبادئ المحبة والتعايش في العالم باعتبار أن الأمة الإسلامية أمة عميقة العطاء والجذور ولها تاريخ ممتد وعريض تدعمه دائماً وأبداً شعوب عريقة صانعة للحضارة والتاريخ.
وبيّن أن الدين الإسلامي هو الدين الحنيف الذي يحترم الفكر والعقل، ويدعو إلى المبادرة في سبيل الخير، ويرفض الوصاية على علاقة الفرد بربه، كان دائماً ولا يزال منبعاً لا ينضب للقيم والمبادئ التي تحقق السلام والعدل والحرية والحياة الكريمة للفرد والجماعة.
وأكد أن المهرجان جاء لتأكيد مكانة العالم الإسلامي في مسيرة العالم ولنشر السلوك الإسلامي المستنير سلوك الوسطية والاعتدال الذي قوامه العلم والعمل والأخلاق الكريمة وسلوك يجمع ولا يُفَرق يقوم على التسامح والمحبة والتعاون وأن الناس جميعاً في الإنسانية سواء، سلوك يهتم بالمجتمع والإنسان في العالم.
بوابة
من جانبه، قال الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، إن المهرجان يعتبر بوابة يبلور من خلالها المسلمون حول العالم رؤى قيمة حول تنوع ثقافاتهم وتقاليدهم المختلفة للدول في منظمتنا مع الحفاظ على القيم الدينية السمحة للإسلام، وأضاف أن المهرجان يمثل منصة تثقيفية وتعريفية مهمة تتيح لغير المسلمين فرصة للتعرف عن قرب على ديننا الحنيف.
وخلال الأيام الأربعة للمهرجان ستحظى الدول المشاركة بفرصة مهمة للمشاركة في حوار بين الأديان والدول حول السبل الكفيلة للتعاون وتكوين روابط جديدة لصالح دولهم وشعوبهم والمنظمة.
فيما يستضيف المهرجان الذي يقام على مساحة 5 آلاف متر مجموعة كبيرة من الفعاليات الثقافية والفكرية والفنية بمشاركة 16 دولة إسلامية تقدم أهازيج حية لفنونها وثقافتها وتقاليدها.
منصة
يمثل المهرجان الذي يستمر لمدة أربعة أيام منصة لدعم قدرة الدول الإسلامية لتعزيز أواصر التعاون المشترك، وتشكيل روابط جديدة ومستدامة، واستعراض ثقافات وتقاليد الدول الأعضاء البالغة 57 دولة، بما ينسجم مع أسس الدين الإسلامي الحنيف القائمة على التسامح والوحدة والتناغم، على دوره في استقطاب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للاجتماع ومناقشة سبل التعاون وآفاق الشراكات في المستقبل
قد يهمك أيضا: