بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات

أصدرت مؤسسة وطني الإمارات ملف «تحصين الهوية الثقافية عند الشباب الإماراتي» بهدف توعية الأسرة والمؤسسات التعليمية والشبابية، أعدته الدكتورة أمل حميد مستشارة الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات، حيث حذر من سيطرة العالم الافتراضي على فكر شريحة كبيرة من فئة الشباب.

ويتناول الملف في جزئه الأول دعم الهوية الثقافية للحفاظ على فكر الشباب من الانجراف وراء هوس التواصل الاجتماعي، إضافة إلى عرض قراءة لتقارير الأمم المتحدة فيما يخص تحوّل المشهد الثقافي العالمي خلال العشر سنوات الأخيرة بعد اتساع نطاق استخدام وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي، وعرض مسألة الشباب والتطرف العنيف على شبكات التواصل الاجتماعي، أما الجزء الثالث من الملف فيتناول موضوع «الحصانة الأخلاقية» ودور القانون في حماية المنظومة الأخلاقية لمجتمع الإمارات خاصة فئة الشباب.

وأفاد ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات أن إصدار المؤسسة لهذا الملف يندرج تحت إطار المسؤولية المشتركة، مشيراً إلى أهمية طرح مثل هذه المحاور وتشخيصها بشكل واقعي وطرح الأفكار والرؤى التي تعود بالمنفعة على المجتمع وحماية نسيجه.

خطوات

وتضمن الملف دليلاً هاماً يحتوي على معلومات توضح خطوات بداية الانطلاق في العالم الافتراضي، وتحديد الأدوات المستخدمة والمبادئ التوجيهية الأساسية في المشاركة والتحاور والتواصل والصداقات، وتمييز الاختلافات في نوع وطريقة الاستخدام لكل نوع من وسائل التواصل الاجتماعي، وسياسة الأمان في المجتمع الافتراضي.

وحذرت مستشارة الشؤون المجتمعية في المؤسسة من تبعات انتشار قنوات التواصل الاجتماعي، وسيطرة العالم الافتراضي على فكر شريحة كبيرة من فئة الشباب، وبروز ظاهرة تقليد مشاهير التواصل الاجتماعي، التي أوضحت خطواتها الدكتورة أمل حميد بأن التقليد يبدأ شكلاً وبالتكرار يتحول لسلوك متردد ومن ثم يثبت.

وقالت إن تقليد المشاهير سلوك مرفوض وغير مقبول في مجتمع الإمارات لأن تقليد الشباب لمشاهير التواصل الاجتماعي ( التقليد بدون وعي وإدراك ) يؤدي إلى انفصال الشباب ثقافياً واجتماعياً عن المجتمع والأسرة والأعراف الدينية.

تقليد المشاهير

وعزت سبب انتشار ظاهرة «تقليد مشاهير التواصل الاجتماعي» إلى أن فئة ( المشاهير) أصبحوا وسيلة تسويقية مستحدثة، بالإضافة لوجود حس استهلاكي عالي نتيجة هستيريا العولمة التي تسببت في (صدمة الثقافة) لدى الشباب وهي حالة من البحث الهستيري عن الحداثة من خلال هوس الاستهلاك الشكلي الذي أحدث تقليداً دون وعي لكل ما يسوق له.

وذكر الدليل الأدوات المستخدمة والمبادئ التوجيهية الأساسية لبداية الانطلاق في العالم الافتراضي أبرزها التحاور الإيجابي من حيث إشراك الأعمال المتميزة والمفيدة للآخرين، وأن يكون التحاور مبنياً على الاستجابة والمساهمة في المناقشات ليكون التأثير أكثر إقناعاً ومصداقية.

كما يفضّل في التواصل اختيار أشخاص لهم قاعدة كبيرة من المتابعين وذلك للاستفادة منهم في نشر الرسالة علاوة على تحديد الاستخدام نظراً لتنوع شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي إذ توجد اختلافات بين الوسائل من ناحية النوع والاستخدام لذلك يكون الاستخدام استناداً على المحتوى والجمهور والهدف المراد تحقيقه، أما من ناحية النوع فهناك مواقع الترابط الشبكي الاجتماعي، والمدونات ومواقع الأخبار الاجتماعية وشبكات التصوير والفن بالإضافة لمواقع مشاركة الفيديو والبث المباشر.

قواعد التواصل

واستعرض الملف قواعد وأساسيات -التواصل الاجتماعي- التي ينبغي للمستخدمين ( الشباب) معرفتها وأهمها كتابة الرسالة بطريقة ملفتة ومباشرة لتصل المتابعين، على أن تتميز الرسالة المراد إيصالها بفكرة جديدة تضمن لها استمرارية التفاعل والاختلاف عن بقية الرسائل الأخرى، وأن تكون سلسة وتشمل روابط تنقل المستخدم إلى مواقع ذات صلة لمعرفة المزيد من المعلومات وضرورة استخدام الأسلوب التخاطبي المرن لتشجيع الجمهور على التفاعل.

وشددت الدكتورة أمل حميد على ضرورة الابتعاد عن نشر التفاصيل المتعلقة بحياة المستخدم وعدم قبول صداقات أصحاب الحسابات المزيفة، داعية الى تجنب نشر صور خاصة مع أشخاص غرباء. و التأكد من صحة المعلومة قبل إعادة نشرها بالإضافة لضرورة احترام الآخرين والابتعاد عن نشر كل ما يسيء لسمعتهم أو شخصهم

قد يهمك أيضًا

"بن راشد" يوقع لتحويل " تحدي القراءة " إلى منتج تلفزيوني عربي رائ

حمدان بن محمد يرعى الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي