الهلال الأحمر الإماراتية

سيّرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، قافلة مساعدات إغاثية عاجلة إلى مديرية التحيتا والمناطق المحررة بمدينة زبيد التاريخية في محافظة الحديدة، في إطار الاستجابة الإنسانية الفورية لإغاثة أهالي المناطق المحررة في الساحل الغربي لليمن.

وتضمنت قافلة المساعدات الإغاثية سلالا غذائية وسلعا أساسية ضمن الجهود الإنسانية المستمرة لدولة الإمارات في إغاثة المتضررين والأسر المحتاجة من أبناء الشعب اليمني الشقيق، وذلك فور تحرير مناطق واسعة في المديريتين من قبضة ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، وفك الحصار عن المواطنين اليمنيين.

واستهدفت المساعدات توزيع سلال غذائية على الأسر اليمنية لتلبية احتياجاتها الضرورية في مديريتي التحيتا وزبيد، وذلك في إطار البرامج الإنسانية والإغاثية المقدمة من دولة الإمارات، وجهودها الكبيرة لدعم الأشقاء اليمنيين، في وقت تعاني فيه أغلبية الأسر معوقات اقتصادية نتيجة الممارسات الإرهابية لميليشيات الحوثي الموالية لإيران، والأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها اليمن.

وقال سعيد الكعبي، مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن، إن هذه القافلة تأتي استمرارا لجهود الإمارات الإنسانية والإغاثية على الساحة اليمنية ضمن خطة استراتيجية لدعم المدن والمديريات اليمنية المحررة، وتقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية والتنموية تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة، بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، والتخفيف من وطأة الظروف الصعبة التي يمر بها جراء الأحداث في اليمن.

وأضاف الكعبي أن تدفق قوافل المساعدات على أهالي المناطق المحررة، يأتي استشعارا للواجب الإنساني الذي تلتزم به الإمارات بالوقوف بجانب الأشقاء في الظروف الصعبة التي يمرون بها، مشيرا إلى أن الإمارات تواكب عبر ذراعها الإنسانية "الهلال الأحمر"، عمليات تحرير المديريات والمدن في محافظة الحديدة، بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والغذائية، وتنفيذ المشروعات التنموية والخدمية التي تستهدف تحسين حياة الأشقاء الذين يعانون أوضاعا إنسانية صعبة، جراء الوضع المعيشي المتردي.

ودشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، صباح السبت، عمليات توزيع السلال الغذائية على المحتاجين في منطقة كرش بمحافظة لحج اليمنية ضمن فعاليات "عام زايد 2018"، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها دولة الإمارات للتخفيف من معاناة الأشقاء اليمنيين الذين تضرروا جراء الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي التابعة لإيران.

وثمّن العميد الركن عبدالحكيم موسى، قائد جبهة كرش، الجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، تجاه أبناء اليمن في مختلف المجالات المتعلقة بحياتهم منذ بداية الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي.

وأعرب عن تمنياته بأن يكون "عام زايد" عام خير على أبناء اليمن، متوجها باسمه ونيابة عن كل أبناء محافظة لحج، بجزيل الشكر والعرفان إلى دولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، على كل ما تقدمه من دعم كبير لليمن في مختلف المجالات الإنسانية والتنموية.

وأوضح أنه سيتم توزيع السلال الغذائية على الأسر المحتاجة والنازحة في المناطق اليمنية المحررة، مشيراً إلى أهمية هذه اللفتة الكريمة وما تصنعه من أثر إيجابي في نفوس اليمنيين في محافظة لحج والمناطق المحررة.

ودشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية العمل بمشروع ترميم مدرسة علي مقبل ناجي في منطقة حجر في محافظة الضالع في اليمن، وذلك ضمن فعاليات عام زايد، حضر عملية التدشين، وكيل محافظة الضالع نبيل العفيف، ومدير مكتب التربية محسن الحنق.

وأكد الشيخ محمد علي محمد، رئيس مجلس الآباء في منطقة حجر، أهمية عملية ترميم وإعادة تأهيل المدارس من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لإعادة ما دمرته الحرب، كما دشن عماد أحمد غانم مدير عام القبيطة، المرحلة الثانية لمشروع مياه عزلة القبيطة الذي تنفذه هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، وتتضمن تسوية ساحة بناء خزانين للمشروع الأول في منطقة الدخينة، والآخر في جبل المحرقة في منطقة الدخينة.

وقال عماد أحمد غانم، خلال حضوره التدشين، إن المشاريع الإنسانية والخدمية التي تقدمها دولة الإمارات عن طريق ذراعها الإنسانية "هيئة الهلال الأحمر" لا تقتصر على مشروع واحد، ولكنها متعددة المجالات، مشيرا إلى أن هذا العمل المتزامن مع "عام زايد"، خير شاهد على حرص القيادة الإماراتية على تلمس أحوال الشعب اليمني والنازحين العائدين إلى مناطقهم المحررة.