دبي - صوت الامارات
هنّأت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، المرأة الإماراتية لمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الذي يصادف اليوم "الثامن والعشرين من أغسطس/ آب".
وقالت الشيخة فاطمة في كلمة لها لهذه المناسبة، إنه يحقّ للمرأة الإماراتية أن تشعر بالفخر والاعتزاز بما حققته من إنجازات عظيمة، مؤكدة على أن احتفالنا هذا العام احتفال بأم الشهيد وزوجته وأهله وعياله الذين أحسنوا في البذل والعطاء بفقدانهم الأبطال في ساحات الشرف وهم يدافعون عن الحق ورفعة الوطن واستقراره وأمنه، فهذه أم الشهيد تقدّم أغلى ما عندها والفخر يملأ قلبها وهذه زوجته وأبناؤه جميعا يشاركونها الاعتزاز بالشهيد الذي قدم روحه فداء للوطن، وأنها لن تحيد عن هذا النهج الذي حقق لبلادنا الخير والأمن والأمان.
وأضافت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن اختيارها شعار "المرأة على نهج زايد" للاحتفال بيوم المرأة الإماراتية لهذا العام له أهمية كبرى من حيث تذكير المرأة والمجتمع بأن النجاح الذي حققته طوال مسيرتها يرجع الأمر فيه إلى رعاية واهتمام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن ثم القيادة الرشيدة للدولة التي نهجت نهجه في دعم المرأة في كل المجالات ووفّرت لها الإمكانيات التي أهلتها لتتبوّأ المكانة التي تحتلها الآن.
وأوضحت أن المرأة اليوم تشكّل نحو 70 في المائة من طلاب وطالبات الدولة في الجامعات والمدارس والكليات العلمية في البلاد، وهي تحتل أيضا 66 في المائة من الوظائف الحكومية، 30 في المائة منها في صنع القرار بالإضافة إلى القطاع الخاص الذي دخلت إليه المرأة بخبراتها وعلمها وأصبحت تشكل نسبة لا بأس بها وبخاصة إذا ما علمنا أن أكثر من 23 ألف سيدة أعمال إماراتية في الدولة يدرن استثمارات تقدّر بأكثر من 40 مليار درهم، وأشارت الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى أن المرأة تحتل الآن مناصب عليا في الدولة فهي رئيسة للمجلس الوطني وعضوة فيه وكذلك موجودة في مجلس الوزراء بـ9 مقاعد تديرها بحكمة واقتدار.
وبيّنت الشيخة فاطمة بنت مبارك أنّ المرأة أثبتت قدرتها على التفاعل مع المبادرات المتعددة في الدولة وبذل العطاء لكل من يحتاجه وشاركت مع جميع فئات المجتمع لإنجاح عام زايد، وهو تقدير واعتراف بمآثر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأوضحت أن العطاء الإماراتي لم يكن له حدود ولم يقتصر على الرجل فحسب؛ بل شمل المرأة وكل أفراد المجتمع وسيظل كذلك نهجا للقيادة الرشيدة للدولة ومن خلفها أبناء الوطن المتمسكين بالقيم والمبادئ التي أرساها مؤسس الدولة وباني نهضتها، فالقيادة الرشيدة والوفية واصلت بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، السير على نهج زايد الخير.
وأطلقت "أم الإمارات" عبر موقعها الإلكتروني موضوع الشهر بعنوان: "يوم المرأة الإماراتية"، احتفاء بيوم المرأة في الثامن والعشرين من أغسطس/ آب، وتكريما لدور المرأة، ومثابرتها، وعطائها، وتضحياتها، وأشارت إلى أن المرأة ستبقى الأساس في بناء المجتمع، وركائزه الأساسية بالعلم والمعرفة والمهارات الإبداعية التي تعزز من دورها في عملية بناء النشء، وتقويمه، ورفده بالقيم النبيلة والأخلاق السامية، فالأمهات هن المدرسة الأولى في إعداد رجال الوطن ونسائه.
وأكّدت الشيخة فاطمة أن المرأة في دولة الإمارات لها الأولوية في قائمة الاهتمامات التنموية، وأتيحت لها كل فرص التعليم، وفتحت لها أبواب العمل في كل المجالات والأنشطة الاقتصادية، وصدرت القوانين والتشريعات لضمان تكافؤ فرص العمل للمرأة، وبفضل البرامج والخطط، وعلى رأسها الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2002، واستراتيجية المرأة المحدثة لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات 2015-2021، إذ احتلت المرأة مركز الصدارة من حيث تحقيق الأهداف والإنجازات.
وقالت في كلمتها إنّ مسؤوليات المرأة الإماراتية تضاعفت، وإن التحديات التي تُواجهها في أداء رسالتها الأولى في بناء الأجيال القوية والمعدة لمواجهة المستقبل أصبحت أكبر، ومن هنا فإن المرأة الواعية والمدركة لدورها ورسالتها الأولى ستبذل جهدها لإنجاز مسؤولياتها تجاه بناء وطنها الذي يبدأ ببناء أجيال الغد، ولا ينسى الرجل أن التربية والتنشئة السليمة تحتاج إلى جهود الأم والأب، فبدون تعاونهما ومثابرتهما في عملية التربية والتنشئة لن نحظى بما نأمله من أجيال واعية مفعمة بالعلم، والمعرفة، والقوة والتي تتطلع لها، وكلنا أمل وتفاؤل فهؤلاء هم من سيقودون الإمارات إلى المزيد من التقدم والرقي.