الظفرة ـ صوت الإمارات
اطلع الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على مقترح دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بشأن خطة مسار ليوا التاريخي التي تهدف إلى سرد قصة ليوا وقبائلها، من خلال مجموعة من المواقع الأثرية والتاريخية التي خضعت لأعمال الترميم والتنقيب الأثري.
جاء ذلك خلال استقباله في قصر النخيل محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، بحضور سلطان بن خلفان الرميثي وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، واللواء الدكتور خليفة محمد ثاني الرميثي رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع ترميم القلاع والحصون التاريخية في منطقة الظفرة، وأحمد مطر الظاهري مدير مكتب ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسيف سعيد غباش مدير عام دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي.
وتعرف خلال اللقاء على المسار الذي يشتمل على قلاع وحصون ومباني التراث العمراني الحديث ومحاضر النخيل التي تسرد تاريخ ليوا العريق، كما تعرف على جهود الدائرة في تطوير المسار السياحي والتعليمي والترفيهي لتمكين الزوار من زيارة المواقع التاريخية والتعرف على قيمها الأصيلة وعلاقتها بالمنطقة المحيطة وتاريخ أبوظبي من خلال توفير مركز للزوار وتهيئة القلاع لاستقبال الجمهور، وإدخال تحسينات جمالية ووقائية وسياحية عليها، بالإضافة لتجهيزها لتنظيم الفعاليات والمناسبات الموسمية مع ما سيمثله المسار من معلم معماري حضاري يربط الماضي بالحاضر، ومنطقة جذب مهمة للزوار والسياح والمقيمين على حد سواء.
وأكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان حرص القيادة الرشيدة للدولة على تعزيز مفاهيم الحفاظ على التراث ونقله إلى الناشئة والأجيال القادمة، من أجل ربطهم بالموروث الوطني والتقاليد العريقة التي نشأنا وتربينا عليها وتلقيناها من الآباء والأجداد.
وقال: إن محاضر ليوا تتميز بخصوصيتها وموقعها الفريد، مما يسهم في جعلها وجهة سياحية وترفيهية جاذبة للجمهور، موضحاً أن إطلاق هذا المسار يهدف إلى الاستفادة من التاريخ العريق والمقومات الطبيعية التي يحتويها المسار لتفعيل، وتقديم تجربة سياحية فريدة ومستدامة للزوار عبر مجموعة من الأنشطة والبرامج الترفيهية والثقافية.
وأشاد بدور وجهود دائرة الثقافة والسياحة أبوظبب في تصميم مجموعة من البرامج الهادفة، وإطلاق العديد من المبادرات التوعوية التي تهدف إلى تعزيز الهوية والمكانة الثقافية والتراثية لإمارة أبوظبي والنهوض بمهمة تطوير ورسم ملامح الهوية التاريخية العريقة والحضارية الحديثة للإمارة.
ويذكر أن دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي ارتكزت في إعداد خطة مسار ليوا التاريخي على منهجية محددة، بهدف عرض هذا التفرد والتميز لواحة ليوا كمنظر ثقافي طبيعي يفرقها عن باقي الواحات المعروفة.
وتنصب جهود الدائرة حول الترويج للمعالم الطبيعية والمرافق التراثية السياحية في الدولة وذلك بهدف أن تكون إمارة أبوظبي ملتقى العالم، ووجهة الاستجمام والترفيه الأكثر تنوعُا وإبهارًا، حيث تشكل مركزاً للتلاقي، وجسرًا للتواصل بين الشعوب من الشرق إلى الغرب في ظل وجود ملايين السياح الذين يزورونها سنوياً.