أبومحمد العدناني

كشفت الاستخبارات الأميركية أن اعتداءات باريس وتفجيرات ضاحية بيروت الشهر الجاري خضعت لإشراف أبومحمد العدناني، قيادي "داعش" في سورية والمكلف بالعمليات الخارجية.

جاء ذلك خلال عشية لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في البيت الأبيض؛ لمناقشة محاربة "داعش".

وستركز قمة أوباما- هولاند على تكثيف التعاون الاستخباراتي وتحسين تبادل المعلومات وأدوات الرصد مع الأوروبيين، كما ستحاول واشنطن منع هولاند من الانعطاف في اتجاه روسيا؛ حيث يلتقي هولاند الرئيس فلاديمير بوتين، الخميس المقبل، وكسر الالتحام الأوروبي ضد سياسات بوتين في أوكرانيا وشرق أوروبا.

وكشفت الاستخبارات الأميركية أن اعتداء باريس سبقته اتصالات إلكترونية بين العقل المدبر للاعتداء عبدالحميد أباعود الذي قتلته الشرطة الفرنسية الأسبوع الماضي، وقادة "داعش" في سورية.

كما أشرف على تفجيرات بيروت قادة من التنظيم من داخل سورية، ونفذها عملاء على الأرض، بحسب مسؤولين في الاستخبارات الأميركية، أما عملية تحطم الطائرة الروسية فحدثت عبر تحرك مستقل لخلايا داعش في مصر بلا تنسيق مباشر مع سورية.

وأبلغ مسؤولون فرنسيون بأن أباعود عمل وتدرب مع العدناني، وكان من الملازمين الأقرب لأبي بكر البغداداي، حين كان في مدينة اعزاز في محافظة حلب شمال سورية العام ٢٠١٤، مشيرين إلى أنه نال إعجاب البغدادي الذي لقبه بـ"أمير" للإشراف على المقاتلين الأجانب في المدينة، ثم انتقل أباعود إلى دير الزور.

وأفاد استطلاع أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وقناة "أي بي سي" بأن ٨٣ % من الأميركيين يتوقعون اعتداءً مشابهًا لباريس على أرضهم، فيما اعتبر 50% من المستفتين أن المرشح الديمقراطية للرئاسة العام 2016 هيلاري كلينتون هي الأقوى للتعامل مع قضايا التطرف، في مقابل ٤٢% للمرشح الجمهوري دونالد ترامب و٤٣% لنظيره جيب بوش.

وبعد لقائه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، تعهّد الرئيس الفرنسي بتكثيف الغارات الجوية على "داعش" في سورية، في حين عرض الأول استخدام فرنسا قاعدة اكروتيري العسكرية البريطانية في قبرص، وأعلن أنه سيُطالب برلمان بلاده الخميس المقبل، بتوسيع غارات بلاده على "داعش" من العراق إلى سورية.

وتبعث السلطات القبرصية إلى سويسرا "خلية سداسية" يحمل أعضاؤها جوازات فرنسية، كانوا أوقفوا في مطار لارنكا قادمين من بازل في سويسرا ويشتبه بارتباطهم بمجموعات متطرفة.

وذكرت الشرطة أن الرجال الستة الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و33 عامًا احتجزوا مساء السبت الماضي، بعد وصولهم الجزيرة على متن طائرة للرحلات الزهيدة الثمن قادمة من بازل، ولم يُعرف ما إذا كان هؤلاء يسعون لشن هجمات في الجزيرة ضد مصالح روسية أو ضد قاعدتين بريطانيتين فيها.