أبوظبي - سعيد المهيري
تناقش مجالس وزارة الداخلية الرمضانية التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون، في الأمانة العامة لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مساء يوم الخميس، على مستوى الدولة ، خدمات وزارة الداخلية في مجال الدفاع المدني والسلامة العامة.
ويتضمن الموضوع الرئيسي، محورين الأول يركز على مكافحة الحرائق، والإسعاف الوطني، والسلامة العامة من خلال الآلية التي تنتهجها وزارة الداخلية في تقديم خدمات السلامة العامة للجمهور، والثاني يناقش التحديات التي تواجه الوزارة في قطاع الدفاع المدني والسلامة العامة، بالتركيز على الوعي المجتمعي في الحماية من حوادث السلامة العامة، وحماية الأطفال وتوعية العمالة المساعدة بإجراءات السلامة العامة، ومناقشة السلامة العامة في أماكن العمل.
كما يتم فتح الباب أمام الجمهور لإبداء ملاحظاتهم ومقترحاتهم للخروج بتوصيات تستثمرها الوزارة في التخطيط المستقبلي وتطوير الأداء.
وتعتبر المجالس الرمضانية موروثًا ثقافيًا واجتماعيًا، تتجلى من خلالها أهم مظاهر التلاحم والتكافل الاجتماعي الذي يميز المجتمعات العربية والإسلامية، وتتعمق فيها أسس التواصل بين أفراد المجتمع الواحد، وانطلقت المجالس الرمضانية التوعوية لوزارة الداخلية في عام 2012 و عقدت حينها على شكل خيمة رمضانية تجوب إمارات الدولة وتستضيف كل من يرغب من الأفراد في مشاركة الوزارة في مواضيعها المطروحة للمناقشة والتي أخذت طابعًا قانونيًا يسعى إلى الارتقاء بالثقافة القانونية للأفراد وإطلاعهم على أهم الأمور القانونية التي تمس حياتهم اليومية بشكل مباشر.
ووجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في عام 2013 بالتوجه إلى منازل المواطنين لعقد تلك الجلسات الرمضانية لإضفاء نوع من الودية على النقاشات المطروحة وخلق شعور عام لدى كل مواطن بأن مؤسسات الدولة في خدمة المواطن أينما وجد حتى في داخل منزله، وتجاوزت المجالس الدائرة القانونية الضيقة لتطرح على طاولة البحث والنقاش مواضيعًا رياضية وإعلامية، وثقافية، وتربوية يرافقها مجالس نسائية ومجالس لذوي الاحتياجات الخاصة ومجالس في مراكز رعاية الأحداث .
وخلال شهر رمضان الماضي 2014، ارتأت الوزارة اختيار رؤية الإمارات 2021 كمظلة عامة للمجالس الرمضانية تحت شعار" 2021 ...رؤية قيادة وتفاعل مجتمع " لتطرح تحت ظلالها كافة العناصر والمحاور الأساسية التي تناولتها الرؤية كمنظومة متكاملة للمستقبل الذي ترسمه القيادة للشخصية الإماراتية وانطلاقًا من أن كل فرد من أفراد المجتمع هو شريك اساسي في نهضته ورفعته بداية من تربية الطفل داخل الأسرة وصولًا إلى حماية الوطن وتحقيق أمنه وسلامته .
وخلال عام 2015، فتحت وزارة الداخلية الباب واسعًا أمام الجمهور لتحاوره وتناقشه في أهم خدماتها، وتطرح عليه التحديات التي تواجهها في أداء رسالتها وتحقيق أهدافها.
وتناقش المجالس الرمضانية لهذا العام خدمات وزارة الداخلية في قطاعاتها الخمس: مراكز الشرطة والتحقيق، الدفاع المدني والسلامة العامة، والجنسية والإقامة وشؤون الأجانب، والمرور والترخيص، حماية المجتمع والوقاية من الجريمة.