حبوب مخدره

أعلنت شرطة دبي إطلاق حملة توعوية من خلال إداراتها المتخصصة، أمس الأربعاء بعنوان "أضرار انتشار الحبوب وعقاقير الهلوسة بين طلبة المدارس" التي تتواصل طوال العام الدراسي، وتهدف إلى خفض نسبة المتعاطين من طلبة المدارس بنسبة 10% عن العامين 2012 - 2013 .

أكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، العقيد عيد بن ثاني حارب، أن إجمالي عدد الطلبة المتعاطين الذين تم توقيفهم خلال العامين الماضيين بلغ نحو 89 طالبًا، منهم 61 ضبطوا في عام 2012 و28 آخرين في عام 2013، لافتًا إلى أن أصغر المضبوطين كان عمره ( 14 عامًا)، وغالبيتهم من متعاطي الحبوب المخدرة وعقاقير الهلوسة .

وأشار إلى أن هؤلاء الطلبة تم توقيفهم خارج المدارس، لأنه لا يوجد توقيف داخلها، حفاظًا على ماهية المدرسة كجهة تعليمية، وعدم الإضرار بنفسية الطالب ذاته بين زملائه، موضحًا أن بعضهم تم توقيفهم وسط تجمعات مشبوهة، وبعضهم وردت عليهم معلومات أنهم يتعاطون، والبعض الآخر كان معروفًا أنهم يتعاطون المخدرات .

ولفت إلى أن بعضهم حصل على تلك الحبوب من خلال استخدامها كأدوية، أو من مروجين أدخلوها بصورة غير مشروعة، وتم التوصل إليهم وتوقيفهم، والبعض الآخر قام بجلبها عبر الإنترنت من دول مسموح فيها ببيع تلك العقاقير على أنها أعشاب طبية .

وأكد حارب أنه فيما يتعلق بالأسلوب مع طلبة المدارس المتعاطين، لا يتم إحالتهم إلى الجهات القضائية حفاظًا على مستقبلهم.

وأضاف أنه من الوارد عودة بعض الطلبة الذين تم توقيفهم في عام 2012 إلى التعاطي مرة أخرى وعادوا إلى ذلك في ،2013 مشيرًا إلى أن انصراف الأسر عن أبنائها، وعدم رعايتهم رعاية كاملة يوقع الأبناء في براثن الإدمان والتعاطي .

ولفت إلى أنه من دوافع التعاطي التي أدلى بها الطلبة أثناء استجوابهم، أكدوا أن حب التجربة كانت أول دافع للتعاطي، والفضول، وأصدقاء السوء أيضًا، الخلافات الأسرية كانت وراء تعاطي البعض بسبب تلقف رفقاء السوء لهم، لإخراجهم من حالتهم النفسية، علاوة على زيادة المبالغ المالية مع بعضهم وخاصة من الأطفال دفعهم إلى قدرتهم على شراء تلك العقاقير والحبوب من باب حب التجربة والنشوة الكاذبة التي يسمعون عنها .