طهران ـ مهدي موسوي
أعلنت مصادر طبية وعسكرية، السبت، ارتفاع عدد الضحايا الذين سقطوا في عدن والجنوب اليمني إلى 128 شخصاً في يومين، تزامنًا مع استمرار القصف على مواقع لا تزال موالية لـ"الحوثيين" وعلي عبدالله صالح في تعز.
وبيّن مصدر طبي، أنَّ من بين القتلى 19 متمرداً (حوثياً) وأربعة جنود من اللواء 35 المدرع الذي بقي موالياً لرئيس الدولة عبد ربه منصور هادي. وتحدثت أنباء أميركية عن تحركات عسكرية بحرية إيرانية في اتجاه عدن.
وذكر شهود عيان أن طيران التحالف واصل السبت قصف مواقع للمتمردين وأخرى للقوات الأمنية الخاصة الموالية للرئيس السابق علي صالح. كما شهدت أحياء في عدن، وخصوصاً دار سعد والمعلا مواجهات جديدة.
وأبرز مدير الصحة في عدن أن "13 مدنيا بينهم ثلاث نساء وثلاثة مقاتلين موالين لهادي قتلوا في عدن منذ مساء الجمعة". وأوضح أحد مساعدي محافظ عدن نايف البكري، أن الضحايا الـ16 قضوا برصاص قناصة "الحوثيين" المتمركزين بالعشرات على سطوح مبان في مختلف الأحياء.
ونقلت تقارير صحافية عن مسؤولين دفاعيين أميركيين أنهم يشعرون بـ "القلق" من أن يؤدي الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين في اليمن إلى مواجهة مع دول الخليج قد يُغرق المنطقة في حرب مذهبية. ونسب التقرير إلى مسؤولين دفاعيين أميركيين أن إيران ترسل أسطولاً يراوح بين سبع وتسع سفن، مع بعض الأسلحة، إلى اليمن في جهد محتمل لتقديم إمدادات للحوثيين. وأعرب المسؤولون عن مخاوفهم من أن يؤدي ذلك إلى مواجهة مع الولايات المتحدة أو بعض أعضاء التحالف الذي يفرض حصاراً بحرياً على اليمن.
وأرسلت إيران مدمرة وسفينة حربية أخرى قرب المياه اليمنية الأسبوع الماضي، لكنها قالت إن ذلك يندرج في إطار مهمة روتينية لمكافحة القرصنة. لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن الإيرانيين وفي شكل "غير معتاد" لا يحاولون الآن إخفاء إرسالهم السفن الحربية، بل يحاولون، كما يبدو، "إبلاغ" الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج بتحرك الأسطول في اتجاه اليمن.