الرباط - صوت الإمارات
أكد سفير الدولة لدى الرباط، العصري سعيد الظاهري أن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم الثلاثاء للمملكة المغربية الشقيقة، تلبية لدعوة كريمة من الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، تتوج مسارا متميزا ومتألقا في مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين وتؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.
ولفت السفير في تصريح له أمس الاثنين، إن برنامج الزيارة يتضمن توقيع اتفاقيات تعاون ثنائي بين البلدين الشقيقين وتدشين مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في مدينة الدار البيضاء ومصنع أفريقيا للأسمدة ومعمل تحلية مياه البحر في الجرف الأصفر بإقليم الجديدة.
وأضاف "أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تعتبر المملكة المغربية شريكا استراتيجيا ووجهة رائدة في مجال الاستثمارات، ولعل السنوات الأخيرة تشهد على الحراك الاقتصادي والتجاري بين البلدين الذي تميز بارتفاع حجم التبادل التجاري وأيضا ارتفاع الاستثمارات الإماراتية في المغرب التي بلغت عام 2013 ما قيمته 1.3 مليار دولار وتميزت سنة 2014 بشراء شركة "اتصالات الإمارات" لـ 53 في المائة من رأسمال شركة "اتصالات المغرب" بـ 4.2 مليار يورو وشهدت نفس السنة بناء شركة طاقة للجرف الأصفر التابعة لشركة "طاقة أبوظبي" محطات إنتاج جديدة للطاقة الكهربائية".
وأكد أن الإمارات أصبحت أول مستثمر في بورصة الدار البيضاء عام 2014 بـ 55 مليار درهم مغربي، كما قدمت الإمارات مساهمتها بـ 1.25 مليار دولار في المنحة الخليجية البالغة 5 مليارات دولار لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة المغربية وساهمت الإمارات كذلك بـ 500 مليون يورو في رأسمال صندوق وصال للتنمية السياحية البالغ ملياري يورو.
وأضاف إن صندوق أبوظبي للتنمية ساهم منذ تأسيسه عام 1974 في دعم مسيرة التنمية المستدامة في المملكة المغربية وبصماته بارزة في المجالات الإنمائية التي تهم البنيات التحتية من مستشفيات وسدود وموانئ وطرق وآخر هذه المساهمات هو تمويل بناء ميناء طنجة المتوسط بمساهمة تقدر بـ 300 مليون دولار، بالإضافة إلى مساهمة الصندوق في تمويل إنشاء القطار فائق السرعة بين طنجة والدار البيضاء بـ100 مليون دولار.
وأشار إلى أن العلاقات الإماراتية المغربية لا تنحصر فقط في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية بل تمتد إلى المجالات الإنسانية والاجتماعية حيث قدمت الإمارات مساهمات في المجال الاستشفائي من خلال بناء مستشفى الشيخ زايد في الرباط ومركز الشيخة فاطمة لعلاج النساء مرضى السرطان ومستشفيات أخرى في المنطقة الشرقية وأشاد بالمساهمات الإنسانية لولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بـ 100 مليون دولار.