موسكو ـ حسن عمارة
قالت الناطقة باسم وزارة الدفاع الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس إن
اتهامات تركيا لموسكو بممارسة التطهير العرقي في سورية «لا أساس لها من
الصحة».
وكان رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو اتهم روسيا أمس بالشروع في ممارسة
«التطهير العرقي» في شمال سورية، وأضاف أن موسكو تحاول طرد السكان
التركمان والمسلمين السنة لحماية مصالحها العسكرية في المنطقة.
على صعيد اخر أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا «خبراء
بريطانيين» إلى المشاركة في تحليل الصندوق الأسود للطائرة الحربية التي
أسقطها الطيران التركي على الحدود السورية.
واستعاد الجيش الروسي الصندوق الأسود لطائرة «السوخوي 24» التي أسقطتها
طائرات حربية تركية من طراز «اف»، إذ أمر بوتين أمس بعدم فتحه إلا في
حضور خبراء أجانب».
وقال الكرملين في بيانه، إن «الرئيس الروسي يدعو خبراء بريطانيين إلى
المشاركة في تحليل معطيات الصندوقين الأسودين لطائرة السوخوي 24». ويأتي
إعلان الكرملين بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي ورئيس الوزراء
البريطاني ديفيد كامرون.
وقال الكرملين، إن «بوتين وكامرون لديهما وجهتا نظر متشابهتان حول خطورة
تنظيم داعش ومجموعات إرهابية أخرى تنشط في المنطقة»، موضحاً أنهما «ناقشا
إقامة تعاون على مستوى مختلف الهيئات الحكومية».
ولم يوضح الكرملين ما إذا كان الأمر يتعلق بتحسين التعاون بين الجيشين
الروسي والبريطاني اللذين يشاركان في الغارات الجوية في سورية أو بين
استخبارات البلدين.