أعلن رئيس الوزراء التركي المكلّف أحمد داود أوغلو انه سيبدأ الاثنين، المشاورات مع أحزاب المعارضة الثلاثة لتشكيل حكومة ائتلافية، وذلك بعد شهر من الانتخابات التي فاز فيها حزبه لكن دون تحقيق الغالبية في البرلمان.

وأوضح داود اوغلو أمام صحافيين أنه يعتزم الاجتماع أولاً مع "حزب الشعب الجمهوري" (اشتراكي ديمقراطي) ثم مع حزب "العمل القومي" (يميني) الثلاثاء، وأخيراً مع "حزب الشعب الديمقراطي" (مناصر للأكراد) الأربعاء، ولو أن هذا الأخير استبعد التحالف مع "حزب العدالة والتنمية" الإسلامي المحافظ.

وتابع أوغلو "نحن على المسافة نفسها من حزب الشعب الجمهوري وحزب العمل القومي، وبالاستناد إلى المشاورات التي قمنا بها فان تشكيل ائتلاف ممكن مع أي منهما"، مضيفاً "سنتصل بالأحزاب لكننا نعتقد أننا سنبلغ أهدافنا بالتركيز على هذين التشكيلين".

وكلف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الخميس، رئيس الوزراء المنتهية ولايته احمد داود اوغلو بتشكيل حكومة جديدة بعد شهر من الانتخابات التي خسر فيها حزبه "العدالة والتنمية" الأغلبية المطلقة التي حظي بها طيلة 13 عامًا.

وحصل حزب "العدالة والتنمية" الحاكم منذ 2002 على 40,6 في المائة من الأصوات ما خوّله الاحتفاظ بـ258 مقعداً من 550 في البرلمان في انتخابات 7 حزيران/يونيو، ما مهّد الطريق لتشكيل حكومة ائتلافية، وأمام داود اوغلو 45 يوماً لتشكيل حكومته وفي حال فشله في نهاية هذه المهلة يمكن ان يحل اردوغان البرلمان ويدعو لانتخابات جديدة.

ومنذ أيّام تلقي المعارضة باللوم على اردوغان في التأخر في تكليف داود اوغلو، متّهمة اياه بتعمّد تعكير الوضع السياسي وتفضيل إجراء انتخابات مبكرة