أبوظبي - سعيد المهيري
نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية برنامجا إغاثيا للمتأثرين من إعصار "روبي" في الفلبين بالتنسيق مع جمعية الصليب الأحمر الفلبينية، وكان الإعصار الذي ضرب الأجزاء الشمالية من جزيرة سامار مؤخراً قد تسبب في انهيارات أرضية بسبب الأمطار الغزيرة التي صاحبته، وأدى إلى تشريد آلاف الأسر التي تم إيواؤها في أماكن مؤقتة.
وكان وفد من "الهيئة" قد توجه مؤخراً إلى العاصمة مانيلا للإشراف على برنامج المساعدات الذي تضمن توزيع 70 ألف قطعة ملابس على المتضررين من أصل 160 ألف قطعة وفرتها الهيئة ضمن برنامجها الإغاثي، حيث سيتم توزيع 90 ألف قطعة خلال المرحلة القادمة، وتفقد الوفد المناطق المتضررة ووقف على حجم الأضرار التي خلفتها الكارثة، وعقد اجتماعاً مع مسؤولي الصليب الأحمر الفلبيني لتنسيق عملية المساعدات والتعرف إلى الاحتياجات وتوفيرها من الأسواق المحلية هناك.
وقد وقف وفد "الهيئة" برئاسة فهد عبدالرحمن على سير العمل في مشاريع "الهيئة" الخاصة بتأهيل عدد من المؤسسات التعليمية التي تضررت من إعصار "هايان"، الذي ضرب الفلبين في العام الماضي، وكانت هيئة الهلال الأحمر قد وقعت بمقر سفارة الدولة في العاصمة مانيلا مؤخراً ثلاث مذكرات تفاهم مع الحكومة الفلبينية لبناء 10 مدارس دمرها إعصار "هايان"، تمثل المرحلة الأولى من جهود الهيئة لتنمية المناطق المتضررة من كارثة الإعصار، وتتضمن المرحلة الثانية من برنامج الإعمار بناء 8 مدارس أخرى، إلى جانب صيانة وتجهيز مستشفى في عاصمة إقليم سامار الغربي بتكلفة تقدر بحوالي مليوني درهم.
وبحث الوفد في العاصمة مانيلا مع مدير مستشفى الفلبين العام الدكتور مايكل تي مساهمة الهيئة في مشروع بناء مركز طبي يقوم بتوفير الخدمات الصحية لسكان المناطق البعيدة من العاصمة، وأعرب مايكل عن أمله في أن يرى المشروع النور في القريب العاجل ليساهم في تخفيف المعاناة الصحية في المناطق الريفية، مؤكداً أن هذا المشروع يتطلب مشاركة عدد من المنظمات الإنسانية المعنية بالقطاع الصحي في بلاده إلى جانب الحكومات المحلية.
وأكد رئيس الوفد أن "الهيئة" تتحرك تجاه ضحايا الأعاصير والكوارث في الفلبين تجاوباً مع توجيهات القيادة الرشيدة وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس "الهلال الأحمر" لمساعدتهم على مواجهة التداعيات الناجمة عن مثل هذه الكوارث التي دائماً ما تتسبب في خسائر بشرية وأضرار مادية جسيمة، كما جاء تحرك الهيئة في ها الصدد تضامناً مع الأوضاع التي واجهها المتضررون.