لندن ـ كاتيا حداد
قضت محكمة أميركية، الجمعة، بالسجن مدى الحياة للمساعد السابق لزعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، السعودي خالد الفواز، بعد إدانته بالتورط في قضية تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998، ما أدى إلى مقتل 224 شخصًا.
واعتُقل المتحدث باسم ابن لادن الفواز، في لندن، بناءً على طلب أميركي لتسليمه في قضية السفارتين؛ لكن محامي الدفاع عنه تمكنوا من عرقلة تسليمه لفترة 14 عامًا، ودانه القضاء الأميركي في شباط/ فبراير الماضي بتهمة مساعدة المتورطين في تفجير الهيئات الدبلوماسية الأميركية في شرق أفريقيا؛ لكن الحكم بفترة سجنه لم يصدر سوى، الجمعة، خلال محاكمة في ضاحية مانهاتن في نيويورك.
وافتتح الفواز، قبل توقيفه عام 1998 في العاصمة البريطانية، مكتبًا إعلاميًا للترويج لزعيم "القاعدة"، وأشار الإدعاء الأميركي إلى أنه وزّع فتاوى لابن لادن تتعلق بقتال الأميركيين، كما زوده بهاتف يعمل بالأقمار الاصطناعية وأجهزة اتصالات، وجادل خلال محاكمته قائلًا إن "هدفه كان الإصلاح وليس تنظيم الثورة".
علمًا أنّ الليبي "أبو أنس" نزيه الرقيعي الذي خطفه فريق كوماندوز أميركي من طرابلس قبل عامين، توفي قبل بدء محاكمته بالاتهامات نفسها التي حوكم على أساسها الفواز، في حين أقر المصري عادل عبد المجيد الذي رُحّل مع الفواز من لندن، بذنبه في مؤامرة تفجير السفارتين.