البابا فرنسيس

اعترف الفاتيكان رسميًا بدولة فلسطين وفقًا لمعاهدة جديدة وُضعت صيغتها النهائية، أمس الأربعاء؛ ولكنها تحتاج إلى توقيع.

ويقضي الاتفاق بأن يحول "الكرسي الرسولي" علاقاته الدبلوماسية من منظمة التحرير الفلسطينية إلى دولة فلسطين.

وكان الفاتيكان رحّب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 2012، والقاضي بالاعتراف بدولة فلسطينية، لكن هذه المعاهدة تُعَدّ الوثيقة القانونية الأولى التي تباحث فيها "الكرسي الرسولي" والدولة الفلسطينية، وهي تشكّل اعترافًا دبلوماسيا رسميًا.

ويؤكّد الناطق باسم الفاتيكان فريديريكو لومباردي أنها "اعتراف بأن الدولة موجودة"، ومن المُتوقّع أن يزور الرئيس محمود عباس البابا فرنسيس السبت المقبل، قبل مراسم تطويب قديسَين من الأرض المقدسة في اليوم التالي.

وكان الفاتيكان، منذ أكثر من عام، يشير إلى دولة فلسطين في شكل غير رسمي، وأثناء زيارته الأخيرة في 2014 إلى القدس، أشار البابا فرنسيس إلى الرئيس عباس بصفته رئيسًا لـ "دولة فلسطين"، فيما أدرِج السفير الفلسطيني لدى الفاتيكان في متن الكتاب السنوي الأخير للفاتيكان، بصفته ممثلًا لـ"دولة فلسطين".

وأقرّ وزير خارجية الفاتيكان، المونسنيور أنطوان كاميريلي، بهذا التغيير، إذ كانت المعاهدة موقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية، وحاليًا أنجزت مع "دولة فلسطين"؛ لكنه قال إنَّ التحول يأتي متماشيًا مع موقف "الكرسي الرسولي".