محمد بن نخيرة الظاهري سفير الامارات الدائم للجامعة العربية

ترأس معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية مندوب الدولة الدائم لدى الجامعة العربية وفد الإمارات المشارك في الاجتماع العادي الـ 42 بعد المائة لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بمشاركة الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية وبرئاسة موريتانيا خلفا للمغرب.

ضم وفد الدولة على الشميلي سكرتير ثالث بسفارة الدولة بالقاهرة.

وفي كلمته أمام الاجتماع حذر الامين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي من تنامي ظاهرة التطرف والجماعات المسلحة والتي باتت تهدد الامن القومي العربي وكيانات المنطقة مؤكدا ان هذه الميليشيات وامتداداتها عبر الحدود الوطنية تؤثر على أمن وسيادة هذه الدول .

ونبه العربي الى النمو السرطاني للميليشيات المتطرفة التي ترفع شعارات دينية وعرقية ومذهبية وتنامي دور بعض القوى الاقليمية المجاورة  للدول العربية للتأثير في هذه الاحداث ..ورأى أن هناك غيابا لنظام أمني اقليمي عربي جماعي لمعالجة مثل هذه الاشكاليات والتحديات ..داعيا مجلس الجامعة العربية الى اتخاذ اجراءات عملية لمواجهة مثل هذه التحديات خاصة وأن ميثاق الجامعة العربية لا يتضمن الآليات التي تتعامل مع مثل هذه الميليشيات العابرة للحدود .

واستعرض الامين العام في كلمته أهم القضايا التي ناقشها الاجتماع التشاوري للمجلس الجامعة العربية اليوم خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ..مشيرا الى ان الحكومة السويسرية ابلغت الوفد الوزاري العربي الذي زارها مؤخرا بوجود مشاورات مع 41 دولة من الدول الاطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف الاربع من اجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني والتحضير لعقد مؤتمر دولي لهذه الاطراف لالزام اسرائيل بتنفيذ هذه الاتفاقيات.

ولفت الى ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر يجري حاليا التشاور معها كجهة مسؤولة عن توفير الحماية للشعب الفلسطيني .

وقال العربي ان تحرك الوفد الوزاري العربي الذي زار جنيف الشهر الماضي ولقاءاته مع الحكومة السويسرية واللجنة الدولة للصليب الاحمر كان تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب في 14 يوليو الماضي وكذلك لمتابعة تنفيذ خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني .

واكد ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتحدث بشكل مباشر مع وزراء الخارجية الاحد المقبل حول خطة التحرك الفلسطينية من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي ..مشيدا في هذا الاطار بالجهود الدبلوماسية المصرية في الوصول الى تهدئة مشددا على ان الشيء المهم في الوقت الراهن هو العمل العربي الجماعي من اجل انهاء الاحتلال ..وقال انه طالما بقي هناك احتلال فمن حق الشعب الفلسطيني مقاومته .

وتناول الامين العام في كلمته ملف اصلاح وتطوير الجامعة العربية في ضوء عمل الفرق الاربع المعنية حيث تمم انجاز ثلاثة ملفات رئيسية باستثناء ملف تعديل الميثاق ..واكد اهمية اقرار مشروع مجلس السلم والامن العربي بعد تعديله وكذلك آلية تقديم المساعدات الانسانية والنظام الاساسي للمحكمة العربية لحقوق الانسان .

من جانبه طالب رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة السفير ودادي ولد سيدي هيبة مندوب موريتانيا الدائم لدى الجامعة العربية بضرورة التركيز في هذه الدورة على القضايا الرئيسية والتحديات التي تواجه دول المنطقة ويأتي على رأسها القضية المركزية للعرب وهي القضية الفلسطينية وتداعيات العدوان الاسرائيلي المستمر عليها والاوضاع في الاراضي العربية المحتلة برمتها وكذلك الاوضاع شديدة الخطورة في سوريا والتضامن مع لبنان والاشكاليات المتصلة بالنواحي الامنية وغيرها في كل من العراق وليبيا والصعوبات في اليمن واوضاع السلام والتنمية والحصار المفروض على السودان فضلا عن الجهود التي يجب بذلها لدعم الصومال وجزر القمر وقضية النزاع الجيبوتي الاريتري.

واكد في كلمته اهمية تدارس كافة القضايا بواقعية وموضوعية كاملة من اجل بلورة رؤية وتصورات موحدة وتوافقية من جهة والعمل على تنسيق وتوحيد المواقف العربية في المحافل الاقليمية والعربية والبحث المتواصل عن الدعم من الاصدقاء حول العالم من جهة اخرى.

كما اكد اهمية عملية التحديث والتطوير الجارية للجامعة العربية ومؤسساتها مطالبا بتسريع الخطى للوصول الى بلورة وثيقة نهائية توافقية تعرض في اقرب امام القمة العربية لإعتمادها .

من جانبه أكد السفير محمد سعد العلمي مندوب المغرب الدائم لدى الجامعة العربية ان الدورة السابقة للمجلس التي ترأستها بلاده شهد فيها الوطن العربي الكثير من التحديات في ظل احداث خطيرة ومتلاحقة مشحونة بمظاهر عنف وتطرف فضلا عن تنامي مظاهر العنف والارهاب والتطرف مما آثر على أمن واستقرار دول المنطقة.

واضاف ان المملكة المغربية حرصت خلال فترة ترؤسها للمجلس انطلاقا من مسؤولياتها على متابعة كافة القضايا الحيوية التي شكلت محاور رئيسية للعديد من الاجتماعات وعلى رأسها القضية الفلسطينية بإعتبارها القضية المحورية الاولى موضحا ان القضية الفلسطينية شهدت الفترة الماضية تطورا خطيرا نتيجة تمادي اسرائيل في سياساتها الخطيرة والممنهجة لتدمير مقدرات الشعب الفلسطيني فضلا عن عدوانها المستمر على قطاع غزة وذلك في خرق صارخ للمواثيق الدولية ونداءات المجتمع الدولي .

واكد العلمي ان الدورة المنصرمة للمجلس عالجت قضايا عربية كثيرة واهتمت بالعمل على ايجاد حلول ناجعة للازمات التي شهدتها اقطار عربية مثل ليبيا والعراق وذلك من اجل ضمان وحدة الصف العربي وتدارس اوجه الدعم العربي الذي يمكن تقديمه لهذه الدول.