جانب من فعاليات "أديبك" السابقة

تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " تنطلق الدورة الـ/ 18 / لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول " أديبك 2015 " - ثالث أكبر حدث في مجال صناعة النفط والغاز في العالم - خلال الفترة من التاسع حتى / 12 / من شهر نوفمبر 2015.

ويقام على هامش أديبك 2015 - في مركز أبوظبي الوطني للمعارض " أدنيك " - معرض ومؤتمر العمليات النفطية البحرية والملاحية للمرة الأولى حيث يستمران أربعة أيام و يمثلان فرصة للتبادل المعرفي المتخصص.

ويأتي عقد الحدثين الجديدين استجابة لتزايد الاهتمام بهذا الجانب في قطاع النفط والغاز.. فيما يتيح المعرض المجال أمام الشركات لعرض منتجاتها وخدماتها الموجهة لقطاع العمليات البحرية والملاحية حيث يقام في منطقة ذات تصميم خاص على الواجهة المائية المحاذية لمركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وقال خبراء في قطاع النفط والغاز إنه في ظل الاستعدادات الجارية لإقامة " أديبك 2015 " الذي تستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " و تنظمه شركة " دي إم جي للفعاليات " بدعم من وزارة الطاقة وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي .. إن القطاع في الشرق الأوسط بحاجة إلى الاستثمار في مبادرات الابتكار والاستدامة لتلبية الطلب العالمي المتزايد.

ويتوقع القائمون على المعرض أن يشارك فيه ألفان من الجهات العارضة وأن يستقبل/ 85 / ألف زائر..فيما ينتظر أن يشارك في الفعاليات المنعقدة على هامش فعاليات المؤتمر سبعة آلاف موفد.

ويرى المنظمون أن هذه الأرقام ستجعل " أديبك 2015 " يتجاوز أرقام المشاركة القياسية التي حققتها دورة العام الماضي من الحدث.

وقال علي خليفة الشامسي مدير دائرة الاستراتيجية والتنسيق في " أدنوك " رئيس معرض ومؤتمر " أديبك 2015 " .. إن التركيز على الابتكار والابداع يعتبر نهجا مستمرا.. مؤكدا أن أديبك 2015 هو أفضل مكان يمكن للخبراء من خلاله الاطلاع على أحدث وآخر التطورات في قطاع النفط والغاز على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأضاف أنه يشارك في أديبك خبراء عالميون وصانعو قرار ومسؤولون حكوميون كبار ومن المنتظر مناقشة دور ومساهمة الابتكار في تقديم حلول آمنة في مجال المنتجات والخدمات والعمليات يمكن الاعتماد عليها في تحقيق أهداف الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وذكر الشامسي أنه تماشيا مع إعلان القيادة الرشيدة لعام 2015 عاما للابتكار في الدولة فإن أدنوك و مجموعة شركاتها تركز على الإبداع والابتكار في جميع عملياتها .. مؤكدا أن أديبك يشكل منصة عالمية للتعاون وتبادل الخبرات وإبرام الشراكات في كل مجالات قطاع الطاقة وهو حدث عالمي يركز على تعزيز المعرفة والخبرة والذي بدوره يسهم في دفع مكانة قطاع النفط والغاز في دولة الإمارات.

وتنتج " أدنوك " - الراعي الرئيسي للمعرض والتي تعتبر واحدة من كبرى شركات إنتاج النفط في العالم - أكثر من / 2.7 / مليون برميل من النفط يوميا حيث تراعي الشركة في جميع عملياتها تحقيق التنمية المستدامة وتبني أفضل المعايير المتعلقة بحماية الصحة والسلامة والبيئة.

ويتوقع التقرير الخاص بمشهد قطاع الطاقة العالمي والصادر عن الوكالة الدولية للطاقة .. أن يرتفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة / 37 / في المائة بحلول العام 2040..ويرجح الخبراء أن تصبح منطقة الشرق الأوسط واحدة من مناطق النمو الرئيسية في إمدادات النفط والغاز خلال السنوات القادمة وأن الاستثمار في تقديم حلول تقنية مبتكرة سيساعد قطاع الطاقة في المنطقة على تلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة.

وأكدت شركات نفط وطنية ودولية كبرى تجديد مشاركتها في أديبك هذا العام بينها شركة أرامكو السعودية وقطر للبترول وشركة نفط البحرين وشركة نفط الكويت .. بجانب شركة البترول الوطنية الصينية وشركة النفط الوطنية الكورية إضافة إلى " إكسون موبيل " و" أوكسي " و" بارتكس للنفط والغاز" و " بي بي " و شركة تطوير النفط اليابانية المحدودة و" توتال " و" استات أويل " و" شل وعمالقة خدمات حقول النفط و" شلمبرجير" و" وذرفورد " وآخرين.

ومن المقرر أن يقام " أديبك 2015 " على مساحة أوسع من مساحات الدورات الماضية وستضم قاعات الحدث قاعة إضافية علاوة على منطقة عرض خارجية مخصصة للمعدات والآليات الثقيل تتخذ هي الأخرى من الواجهة المائية لأرض المعارض مقرا لها.

وقال كريستوفر هدسون النائب الأول للرئيس لقطاع الطاقة لدى " دي إم جي للفعاليات " .. إن أديبك رسخ مكانته كثالث أهم حدث في قطاع الطاقة العالمي .. مشيرا إلى أن تزايد إقبال شركات النفط الوطنية والدولية على المشاركة فيه يفوق مثيله في أي حدث آخر في العالم.. مرحبا بإضافة معرض ومؤتمر للعمليات النفطية البحرية والملاحية إلى فعالياته الأخرى مثل جوائز" أديبك " ونادي الشرق الأوسط للبترول من أجل تعزيز نجاح أديبك.

وينتظر أن تحقق دورة اديبك 2015 مستوى نجاح يفوق ما تحقق في دورة العام الماضي التي استقطبت / 76 / ألف زائر وتم خلالها التوقيع على صفقات تجارية تجاوزت / 8.5 / مليارات دولار مقارنة بمبلغ خمسة مليارات دولار قيمة الصفقات التي تم التوقيع عليها خلال عام 2013.

ويقدم أديبك هذا العام برنامجا للمؤتمرات من بين أوسع برامج المؤتمرات من نوعه في العالم وتنظمه " جمعية مهندسي البترول " وتتناول جلساته موضوعات رئيسية وفرعية ترتبط بالوظائف الفنية وغير الفنية في صناعة النفط والغاز بمشاركة وزراء ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى ورؤساء تنفيذيين من كبرى شركات النفط والغاز بجانب خبراء متخصصين لمناقشة الوضع الحالي في قطاع الطاقة والتخطيط لمستقبل أكثر إشراقا للقطاع.

وكان ما يقرب من نصف محتوى برنامج أعمال مؤتمر العام الماضي قد تناول مواضيع خارج نطاق منطقة الشرق الأوسط الأمر الذي يعد دلالة قوية على المكانة الراسخة التي بات يتمتع بها "أديبك" كأحد أهم الفعاليات الدولية في قطاع الطاقة.

وتستضيف الدورة المقبلة جوائز" أديبك 2015 " التي تحتفي بالتميز والإبداع وباتباع أفضل الممارسات بين الأفراد والشركات والمشاريع والمبادرات في جميع جوانب قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتستمر الجوائز في استلام طلبات الترشح حتى الـ/ 30 / من يوليو المقبل وسيتم الإعلان عن أسماء الفائزين بعد عملية تحكيم تمتاز بالدقة والموضوعية يتم بعدها تكريم الفائزين خلال حفل يقام مساء اليوم الأول من أيام "أديبك".

ويقدم نادي الشرق الأوسط للبترول الذي يستضيف نخبة من كبار التنفيذيين والمسؤولين في شركات النفط والغاز ويجمعهم من خلال أعماله بأقرانهم وعملائهم .. ما يساعدهم في بناء علاقات جديدة وتوطيد العلاقات القائمة وينتظر أن يستفيد أعضاء النادي من برنامج لكبار الشخصيات يشتمل على جلسات إحاطة خاصة ومقابلات وجلسات نقاش تقام جميعها على مسرح معد خصيصا ليناسب المستوى المرموق للأعضاء.

من جانب آخر ستنظم جلسات خاصة بالنساء العاملات في قطاع الطاقة ضمن برنامج وفعالية " المرأة في الصناعة " التي تقام سنويا وتسلط الجلسات الضوء على مستقبل المرأة في القطاع عبر النقاش واستعراض الصورة الشاملة لمجمل إنجازات المرأة في قطاع الطاقة.

ويستضيف البرنامج جلسة على الغداء في الـ/ 28 / من شهر سبتمبر .. فيما يشهد اجتماعات ليوم كامل في الثامن من نوفمبر عشية افتتاح معرض ومؤتمر" أديبك 2015 ".

ويوسع برنامج " شباب أديبك " حضوره في عامه الثالث ليطلق "سفير أديبك الشاب" في كل مدرسة مشاركة بالبرنامج وقد حقق " شباب أديبك " .. نجاحا كبيرا في دورتيه السابقتين ضمن مساعيه الرامية إلى تعريف الطلبة والشباب الصغار بقطاع النفط والغاز عن كثب وتحفيز الرغبة في نفوسهم للانخراط في هذا القطاع بالمستقبل.

ومن المقرر أن يشتمل البرنامج على جلسات تفاعلية من شأنها مساعدة الطلبة على تطوير مهارات ذات صلة بقطاع الطاقة.