ميلانو ـ وام
توافدت منذ أمس أفواج كثيرة من الزوار الإيطاليين والاجانب في طوابير طويلة لمشاهدة الفيلم الإماراتي "شجرة العائلة" في جناح الدولة بمعرض اكسبو ميلانو الذي تم افتتاحه الجمعة.
ويحكي الفيلم في 8 دقائق قصة انتصار الإمارات على تحديات الحياة خاصة في مجال الغذاء والماء والبناء والتعمير إلى جانب الحفاظ على التقاليد الاجتماعية المتمثلة بشكل رئيس في التماسك الاسري والقيم العربية الاسلامية الاصيلة.
وتقوم الطفلة مهرة هشام عبداللطيف في الفيلم بدور البطلة سارة التي تعيش في المستقبل وتستعيد حياة الماضي لتعريف الأجيال الجديدة بماضي الاجداد ومعاناتهم اليومية وقوة تحملهم لظروف الحياة القاسية.
واعربت ميهائيلا دينيس وهي ايطالية من اصول رومانية وهنغارية في البداية عن رغبتها الشديدة في زيارة الامارات قبل واثناء اكسبو 2020 ..مشيرة الى ان الفيلم زاد من رغبتها تلك للتعرف على الحياة الاجتماعية والتقاليد الثقافية المحلية للاستفادة منها في دراستها الجامعية حول الثقافات واللغات.
واضافت ان الفيلم قدم لها فكرة اولية وجديدة ومبهرة عن الصحراء وعواصف الرمال ..كما جعلها تفكر في اهمية الماء لحياة الانسان والنبات وضرورة توفيره مع الطعام وعدم الاسراف فيهما وتأمين هذه المصادر الهامة للاجيال القادمة .
وقال إيطالي آخر اسمه الأول انطونيونو أن الفيلم يطرح العديد من الأفكار والقضايا التي يجب التفكير فيها والاهتمام بها مثل ندرة المياه والتماسك الأسري والعائلي في مواجهة ظروف الحياة .
وتحدث رودريوجو البرتغالي الجنسية عن الفيلم ووصفه بأنه قمة في الاخراج واستطاع بتقنيته العالية تجسيد شخصيات الفيلم وربطها بحركة المجتمع المحلي لتشكلا كلا واحدا.
أما الإيطالي ماوريتسيو الذي أعجب بشخصية الطفلة سارة فقد اكتفى بالقول إن الفيلم مستقبلي وانه أحبه كثيرا ..بينما أشارت الإيطالية جوليا بووسي إلى أن البطلة سارة والنخلة والمدينة من أهم ما اثار إعجابها في الفيلم.
واجمعت الفرنسيات الثلاث كارولين ومارتين وشارلوت على ان الفيلم قدم رسالة قوية حول قيم المجتمع الاصيلة كالارتباط بالارض والانتماء اليها والتمسك بالعادات والتقاليد الاسرية والصبر على الشدائد والكفاح من اجل الوصول الى الهدف المتمثل في السعادة ورغد العيش .
واضافت كارولين ان الفيلم يتحدث عن ندرة المياه وضرورة عدم الاسراف فيها ..واكدت ان الموسيقى جعلت من صفير العواصف داخل الصالة واقعا معاشا اهتز منه جمهور المشاهدين والمشاهدات ..وان المخرج استطاع باستخدام تقنية الابعاد الاربعة / فور دي/ تصوير قسوة الصحراء وسطوتها على حياة الناس الذين تغلبوا عليها في نهاية الامر وجعلوها عالما آخر ينبض بالحياة والحركة والبناء.