يقوم مخرجان ألمانيان حاليا بتصوير فيلم عن الأسباب المعارضة لنظرية فناء العالم قريبا. ويتضمن الفيلم أيضا مشاركات من مختلف أنحاء العالم وهي عبارة عن فيديوهات لأشخاص يؤكدون فيها تشبثهم بالكون وأسباب الرغبة في العيش فيه . كثيرة هي السيناريوهات التي تتحدث عن زوال الكون في المستقبل القريب، لكن أكثرها إثارة وجدلا هو التنبؤ الصادر عن شعب المايا الذي ينتمي الى حضارة قامت شمال جواتيملا وأجزاء من المكسيك وهندوراس والسلفادور. وحسب تنبؤات منجميهم في الماضي البعيد فأن الكون سيفنى ويزول وأن آخر أيام الإنسان على الأرض هو تاريخ 21 ديسمبر 2012. هذه الرواية كانت مصدر إلهام لليلي إينغل وفيليب فليشمان وهما مخرجان من مدينة برلين حيث إنهما يقومان حاليا بتصوير فيلم بعنوان" 99 سببا ضد نظرية فناء العالم". المخرجان قاما أيضا بتصميم موقع على الإنترنت بعنوان www.99gruende.deيمكن من خلاله لكل شخص في العالم عرض مقطع فيديو خاص به يتضمن الإجابة عن بعض الأسئلة البسيطة مثل: ما هي الأسباب التي تجعلنا نتشبث بالحياة؟ أين تتجلى أهيمة الحفاظ على العالم؟ وكيف يستعد الناس لنهاية محتملة للعالم؟ لهدف من هذه المبادرة هو إتاحة الفرصة للناس من جميع أنحاء العالم للتعبير عن رأيهم حول هذا الموضوع. ولذلك دعا مخرجا الفيلم كل المهتمين بهذا الموضوع إلى تصوير أفلام قصيرة في أقل من ثلاث دقائق، حيث ستنشر تلك الأفلام لاحقا على موقع الإنترنت المذكور أعلاه. والى جانب ذلك يسافر المخرجان عبر ألمانيا وفرنسا وكندا، لطرح نفس الأسئلة على الناس والحصول على أجوبتهم الشخصية حول الأسباب التي تجعلنا نتشبث بالحياة ومدى استعدادهم لليوم الذي قد يفنى فيه الكون أو كيف يتم ذلك. و شملت استطلاعاتالرأي هذه مواطنين عاديين وغيرهم من المشاهير أيضا. فإضافة إلى المخرج الألماني كلاوس ليمكه، تم استطلاع رأي رولاند إيمريش الذي يعتبر أشهر مخرج ألماني في هوليود. ولم يأت اختيار إيمريش بمحض الصدفة فهو من أنجح المخرجين عند الحديث عن "أفلام الكوارث". و في فيلمه " 2012" الذي أخرجه قبل عامين عالج إيمريش موضوع "نهاية العالم"، حيث عرف نجاحا كبيرا في قاعات السينما. و قُدرت تكاليف الإنتاج ب 200 مليون دولار، في حين وصلت أرباحه إلى حوالي 760 مليون دولار. المخرج فيليب فليشمان وكانت ردود الأفعال مختلفة عند السؤال عن الاستعدادات لفناء الكون. ففي ألمانيا التقى إينغل وفليشمان بأشخاص بدأوا في تخزين مواد غذائية واستئجار مخابئ تحت الأرض. أما في فرنسا فكان الأمر مختلفا حيث لم يعر جل من شملهم الاستجواب أي اهتمام بموضوع انتهاء العالم قريبا، كما لم يفهم عدد كبير من الفرنسيين ما يقصد الأسئلة التي وضعت عليهم. وبعد فرنسا فرنسا سيتوجه لإينغل وفليشمان إلى كندا. المخرجان الألمانيان أكدا بأن الفيلم لن يكون عن نهاية العالم وإنما عن استمراره، وسيتم ذلك بأسلوب مرح تسوده العلاقات الإنسانية والمحبة والعمل على تفنيد الرواية المنسوبة الى منجمي المايا والمتنبئة ة بزوال الكون وانتهاء العالم في 21 من شهر ديسمبر لهذا العام. وبهذا الخصوص يقول فليشمان:" القضية هنا تقوم على منظور الآمال في مواجهة الأمر الحتمي. وأعتقد أن العالم سيستمر في الوجود لبعض الوقت