بيروت - ميشال حداد
كشفت مصادر خاصة أن المعلومات الواردة عن طلاق الاعلامية المصرية وفاء الكيلاني من زوجها اللبناني طوني مخايل صحيحة وأن الاجراءات الميدانية لإنجاز معاملات الانفصال قد بدأت فعلاً بعد أزمات متلاحقة قرعت أبواب ذلك الزواج حتى وصل الطرفين الى الطريق المسدود بعد 8 سنوات على زواجهما مدنياً في قبرص و اختلافها مع أسرتها في مصر نتيجة ذلك الارتباط .
وأوضحت في تصريحات خاصة إلى "صوت الامارات" أنَّ الزواج المشار إليه أثمر عن طفلين لكن لا خلاف على حضانتهما حتى الآن , وأن ثمة اتفاق على اعطاء الأم الأولوية في تربيتهما إلى جانب رعاية الأب المستمرة بحسب ما تنص القوانين المتعلقة بالأسرة في لبنان, في المقابل حاول مراسل "العرب اليوم" الاتصال بالـ كيلاني لكن هاتفها المحمول كان مغلقاً ربما كي لا تعلق في وسائل الإعلام على أمور تعتبرها خاصة و تصب في خانة مستقبلها مع أولادها .
وكانت معرفة الكيلاني و مخايل قد بدأت قبل سنوات في محطة “ art” وقد تطورت حتى تحولت إلى زواج عارضته اسرة وفاء كون الزوج من غير ديانتها "مسيحياً" وهي ناحية سبق أن نفتها وفاء في بعض المقابلات لأسباب مجهولة مع العلم أن وسائل إعلام عديدة أشارت إلى ديانة زوجها لكنها في تلك المرحلة كانت تريد ان تتجنب الأزمات في بلدها مصر , خصوصاً بعد أن دخلت في صراع أسري طويل لم تنتهي فصوله إلا بعد سنوات من الارتباط الرسمي في قبرص .
وفاء الكيلاني كانت تتحدث عن كل شيء إلا زواجها و ربما تطرقت إلى ابنتها البكر جودي لأكثر من مرة وهي التي عانت خلال حملها من بعض المضاعفات الصحية و غابت وقتها عن الساحة الاعلامية لفترة قبل ان تعود بقوة من خلال العديد من الافكار التلفزيونية و كانت حينها قد انفصلت عن محطة art و انتقلت وقتها الى فضائية روتانا و بعدها بفترة كانت لها محطة في الـ lbc و مؤخراً حط رحالها في فضائية mb .
ورفضت التطرق إلى حياتها الخاصة في الإعلام و كانت تلك الناحية بالنسبة لها منطقة محظورة تماماً و لا يحق لاحد ان يطرق أبوابها على الاطلاق وهي رددت في اكثر من مقابلة اجريت معها : لست مضطرة إلى إظهار مستندات زواجي للعالم، ومع ذلك سأتكلم في هذا الموضوع، فقط لأسكت أصوات الحاقدين الذين يصطادون في المياه العكرة. أنا مصرية مسلمة، ولم أتزوج مسيحيًا، وربنا هو العالم أريد أن تكون حياتي الخاصة ملكًا لي وعائلتي.
وأشارت معلومات اعلامية إلى أن طوني مخايل أشهر اسلامه كي يتمكن من ارضاء أسرة الكيلاني التي عارضت زواجه بابنتهم , لكن في المقابل برزت قضية الزواج المدني التي بدلت من بوصلة المواقف في حين يقال إن ثمة زواج تم في مصر لدى شيخ مسلم إلى جانب الزواج المدني في قبرص , و في حال أن تلك الناحية صحيحة فان وفاء تكون أمام مشكلة كبيرة تتمثل بارتباط ديني و آخر مدني و لا يعرف إذا كانت تلك الناحية صحيحة أو مجرد دخان ابيض في فضاء تلك العلاقة .
من المعروف عن وفاء جرأتها و صراحتها لكن يبدو ان نقطة ضعفها الحقيقية هي أسرتها و حتى ان خلافها مع زوجها لم يدفعها الى اطلاق التصريحات الاعلامية ضده بالعكس حافظت على مستوى معين مع والد ولديها رايان و جودي و لم تشعل حرباً ضروساً معه في العلن , و حتى ان تسريب خبر طلاقها تم من خلال أحد المقربين منها وهو تحدث عن الأمر أمام أحد الصحافيين في بيروت و ضجت الاجواء في اليوم التالي بالخبر رغم أن معاملات الطلاق مازالت قيد الإنجاز .
الجدير بالذكر ان موافقة زواج الكيلاني كانت متوفقة بشكل اساسي على موافقة والدها الذي كانت تربطه بها علاقة خاصة وكان الوالد على علم بتلك العلاقة التي دامت لسنوات عديدة وقد وافق في النهاية على قد القران وبعد الزواج المدني احتفل الجميع بعرس صخم اقامه العروسان في بيروت وحضره عدد كبير من الوجوه الاعلامية والفنية والجتماعية وخلال فترة الحمل الاولى ساندها زوجها الي حد بعيد والسؤال الذي يطرح نفسه بعد كل هذه السنوات من الحب والزواج ما هو السبب الحقيقي وراء اتخاذ هذا القرار بالطلاق الذي من المرجح انه تم بناء على رغببة وفاء نفسها الاعلامية ذات الشخصية القوية وصاحبة القرار الاول والاخير في جميع تفاصيل حياتها ومن يعرف وفاء الكيلاني عن قرب يدرك تماما انها تهرب من الاجابات المحرجة عن طريق الابتسامة او اعطاء المعلومة التي تريدايصالها فقط لا غير ووفاء توزع اقامتها حاليا ما بين مصر ولبنان ولكن التحدي الكبير الان الذي قد تسعى الكيلاني الي عدم مواجهته هي الوصول الي اروقة المحاكم كون الاولاد يحملون الجنسية اللبنانية فهل ستستطيع ان تحل الامور بالاتفاق مع زوجها الذي سيصبح طليقها عما قريب ام اننا سنجدها وجها لوجه امام زوجها في المحكمة ؟