عادل إمام يُقر بأنَّ "مأمون وشركاه" حمل رسائل هادفة أبرزها التسامح بين الأديان

كشف الفنان عادل إمام عن كواليس اختياره لشخصية " مأمون" في آخر أعماله الدرامية " مأمون وشركاه ", مشيرًا إلى أنَّه يعشق الأعمال الدرامية الاجتماعية, لأنها تكون قريبة جدًا من  قلب المشاهد وخاصة فكرة الأسرة", وأضاف, "عندما قرأت سيناريو مسلسل "مأمون وشركاه " جذبتني شخصية "مأمون", التي تُجسّد الرجل البخيل, والذي يعتبر منتقدًا في مجتمعاتنا, ونضحك على تصرفاته ونسخر منها", لافتًا إلى أن المسلسل لا يخلو من الكوميديا من أول مشهد لآخر مشهد ويحتوي على العديد من الأهداف والرسائل التي يحملها للمشاهد,  لاسيما وأن له هدف يسعى له دائمًا في أي عمل يختاره .

وأوضح في مقابلة مع "العرب اليوم" أن فكرة الرجل البخيل الذي يحرم أولاده من جميع متع الحياة من أجل أن يجمع ثروته وفي النهاية يموت ويترك كل شيء لهم, هي رسالة لأي رجل يعيش الدور في الحقيقة لأن يفكر جيدًا في ذلك كيف أنه يقسو على أولاده من أجل المال ولا يمتعهم به أو يتمتع هو الآخر به، وكذلك فكرة جمع الأديان السماوية في بيت واحد, موضحًا أن الهدف منها هو السماحة بين الأديان وعدم التعصب, وأضاف أن كل مشهد من مشاهد "مأمون وشركاه" له هدف ومضمون درامي لذا أعجبتني جدًا فكرة العمل الذي كتبه الكاتب يوسف معاطي .

وبيَّن أنَّ أسرته وأصدقائه بكوا  عند مشهد وفاته في المسلسل, وأضاف, "قالوا لي ضحكتنا طوال الحلقات وفي آخر حلقة بكيتنا كثيرًا" لافتًا إلى أن المشهد عجيب, فبالرغم أن شخصية مأمون شخصية مكروهة لأنه بخيل إلَّا أن المشاهدين تعاطفوا معه عند وفاته.

وأكَّد على  يوسف معاطي كاتب مبدع يبهره بما يكتبه, وأنهما قدَّما معًا العديد من الأعمال الناجحة, مشيرًا إلى أنه في كل مرة يقدم له عمل ينجذب له كثيرًا, كاشفًا أنَّه يعرف ما يريد أن يقدمه وأن بينهما راحة في التعامل وصداقة على المستوى الشخصي, وأوضح أن الفنانة " لبلبة " شريكة له في النجاح, وأنهما قدما معا أكثر من عمل سينمائي في الماضي وشكلا ثنائياً ناجحاً وأن مسلسل " مأمون وشركاه" يعد ثاني عمل درامي يشتركان به, وأنه سعيد جدًا بالعمل معها لأنها متحكمة في أدواتها كثيرًا, موضحًا أنهما حققا نجاحًا  كبيراًفي مسلسل "صاحب السعادة " وتكرر هذا النجا في "مأمون وشركاه" .

ووصف شيرين بالفنانة الجميلة والرائعة وأنه سعيد جدًا باشتراكها معه في العمل وكذلك مصطفى فهمي الذي وصفه بالفنان الجميل وأن بينهما صداقة وعشرة عمر,  بالإضافة إلى الشباب خالد سليم بالرغم أنه مطرب إلَّا انه أبدع في مسلسل "مأمون وشركاه"  وخالد سرحان و تامر هجرس مشيدًا بدورهما خصوصًا وأنه جمعه بهما أعمال فنية أخرى في السابق.

ونوَّه أنه لم يبتعد عن السينما, مضيفًا أنه لو قدم له عمل سينمائي أيضًا لن يبتعد عن الدراما وأن كل ما في الأمر  بالسينارية والقصة التي تجذبه ليقدمها, كاشفًا أنه سيقدم عمل سينمائي جديد العام المقبل .

واعترف بأن علاقته بنجله  رامي في نطاق العمل تنحصر على أنه مخرج , موضحًا  مدى سعادته بعمله وبخطواته الجريئة, كما أشاد بفيلم " جحيم في الهند " الذي قدمه ابنه محمد وحقَّق نجاحًا كبيرًا , مضيفًا أنَّ أحفاده هم بسمة حياته, كاشفًا أنه الآن في الساحل الشمالي وحوله أحفاده الذي يعشقهم ويحب منهم سماع كلمة "جدو", مضيفًا, أنه يقضي كافة أوقاته بينهم. ولكنه في الوقت نفسه لا يستطيع الاستغناء عن هوايته المفضلة وهي القراءة التي تعتبر الغذاء الروحي بالتسبة له بالاضافة الي الجلوس مع اصدقائه المقربين  والصداقة من وجهة نظره اصبحت عملة نادرة في هذا الزمن ولا يمكن الا ان يتذكر بحنين وحزن كبيرين صديقه الفنان سعيد صالح وعن موجة الارهاب التي تجتاح العالم علق عادل امام قائلا لقد كنت اول من واجه هذا الارهاب من خلال اعمالي لانني كنت مدركا مدى خطورته وما تنبات به في اعمالي بدأ يحصل اليوم على ارض الواقع ولا استغرب ذلك على الاطلاق .وسوف أظل اواجه هذا الارهاب حتى اخر يوم من عمري .

يُذكر أنَّ مسلسل "مأمون وشركاه" من بطولة عادل إمام ولبلبة وشيرين ومصطفى فهمي وعدد من النجوم والعمل من تأليف يوسف معاطي واخراج رامي إمام, وعرض في رمضان الماضي وحقَّق نجاحًا باهرًا.