كشف الفنان احمد فهمي عن أنه فضَّل هذا العام المشاركة في مسلسل"الميزان" منفردا، وأنه يراهن على نجاحه نظرا لأنه عمل جيد ومميز من كافة النواحي، سواء من الناحية الإخراجية تحت قيادة المبدع المخرج احمد خالد موسى، معتبرا أنه "مخرج شاطر جدا ويفهم عمله جيدا"، بالإضافة إلى أن السيناريو مكتوب بشكل حرفي مميز للغاية، فضلا عن وجود كوكبة من النجوم كالفنانة غادة عادل وباسل الخياط ، فكل هذا العوامل حمستني للمشاركة في العمل". وأعرب عن سعادته بردود الأفعال الايجابية التي توالت على المسلسل الذي يتم عرضة حاليا على القنوات الفضائية.
وقال فهمي في حديث خاص لـ"صوت الإمارات" انه في "تقديمه لشخصية المذيع السياسي خلال أحداث المسلسل، لا يميل إلى وجهة نظر معينة دون أخرى، ولكنه يمثل وجهة نظر الإعلام بشكل عام، ويميل إلى الجانب الحيادي، إذ أن ذلك سوف يجعلنا نشاهد من خلاله الصراع الذي يوجد بين الخير والشر، كما أن عنوان المسلسل "الميزان" يدل على أننا نتحدث عن العدل وكيف سيتم تحقيقه في المجتمع".
وعن أسباب موافقته على مشاركته في "الميزان" ، أفاد أن "الورق فرض نفسه كثيرا وهو أكثر ما جذبني للمشاركة، ومنذ أن عرض عليَّ شعرت بأنه يظهر ما أريد تقديمه من طاقات تمثيلية والدور فيه تحدٍ كبير، بالإضافة إلى أن "الدور نفسه قريب من الواقع الذي نعيشه حاليا، خاصة أن الإعلام يمثل جانبا مهما جدا في حياتنا ومدى قدرته على توصيل المعلومة للمشاهد وان يعبر عنهم ."
وعن وجود إسقاط سياسي على الإعلام أو شخص معين من خلال تقديمه شخصية المذيع أوضح أنه لا يوجد شخص بعينه ولا استطيع أن أقول أني استوحيتها من إعلامي بعينه ولكن أنا في المسلسل أمثل الإعلام عموما وليس شخصا معينا فهي شخصية ليست موجودة في الواقع .
وعن الحيادية في الإعلام وعدم التحيز أفاد أن مفهوم الحيادية بشكل كامل غير موجود في الإعلام نظرا لوجود بعض التدخلات من أصحاب القنوات او غيرهم، وهناك توجيهات معينة لا يمكن إنكارها، ولكن في الإطار العام ليست بشكل بارزة او بشكل واضح  وهو ما سوف نشاهده خلال أحداث المسلسل كما أن العامل الأساسي الذي يجب التركيز علية في الإعلام بشكل عام هو التحدث عن المواطن المصري والتحدث عن أعبائه وما يمسه من أعباء مثل غلاء الأسعار وأزماته وغيرها وهي أمور تحتاج لمسلسل بأكمله لكن في المسلسل لن نراها بهذا الشكل .
وعن صعوبات تجسديه شخصية المذيع في المسلسل قال أصعب ما في الشخصية أني كيف أقنع المشاهد بالمصداقية في حديثي وأن يشعر بأني أتحدث بلسانه وأصل رسالته لأن الإعلام أداة موجودة في المجتمع من أجل هذه الأمور فمثلا الإعلامي عمرو أديب أشعر دائما أنه يتحدث عن لساني فالجمهور يسير وراء الشخص الذي يعبر عنه وليس المكان الذي يبث منه .
وعن طرح القضايا والمشاكل التي تواجه الإعلام ومن هو مع او ضد الدولة أفاد أن الإعلام بشكل عام أداة تستخدم من أجل رسالة للرأي العام، وفي كل المجالات هناك مشاكل كثيرة ولكنْ هناك إعلام يرغب في توصيل رسالة ومعلومات حقيقية وأخر لا يفعل ذلك وهناك  خطاء شديد هو الإعلام المناضل لابد أن يكون ضد الحكومة وهذا خطاء شديد لدى الكثيرين، فالنضال لا يعني أنه لابد أن يكون ضد الحكومة، ولكن طالما أنت مع الناس فهذا هو الأمر الصحيح .
وعن وجود فرق بين تجربة المذيع السياسي في "الميزان" ومقدم برنامج، أكد أن الموضوع مختلف تماما ما بين تقديمك لبرنامج مسابقات واكتشاف مواهب وبين مذيع سياسي فهناك اختلاف بالتأكيد .
وعن شائعات وجود خلافات مع الفنان باسل الخياط حول تتر المسلسل، قال "نهائيا لا يوجود أي مشاكل لانه في النهاية فكرة التتر والأفيش والأسماء قرار يعود للمنتج وليس قرارا لممثل وهو المدرك تماما لمن يجعله يسوق له أكثر، كما أنني طالما وافقت على بطولة جماعية مع ممثلين كل منهم يقوم ببطولة بمفرده  وأنا وباسل أكثر من الأخوة وهذا أمر حقيقي ولا يوجد شيء سوف أقدمه إلا وأتحدث معه وأستشيره وهو نفس الأمر .
وعن وقوعه في مقلب هاني رمزي، قال "هو برنامج لطيف والصراحة لا أفضل المشاركة في عمل مقالب ولكني للأسف الشديد بهذا المقلب فلقد وافقت على الظهور فيه على أنه تبادل ثقافي في أفريقيا، وهو ما حدث وبعد ذلك حدث المقلب وورطني به محمد زيدان .
وعن عدم مشاركته في السينما أوضح أنه إذا وجدت كتابة جيدة بالتأكيد أشارك لكن حتى الأن لم أجد ما يجذبني رغم عرض أكثر من سيناريو سينمائي علي ولكنه لم يكن مناسب لي، فالفكرة ليست تقديم سينما ولكن لابد أن يكون العمل جيدا ومميزا وقريبا احضر لعمل سينمائي جديد، رافضا الإفصاح عن أي تفاصيل تخصه حتى يتم الاستقرار علية بشكل نهائي.
وختم فهمي حديثة قائلا عن سبب اعتذاره عن فيلم "من 30 سنة" مع احمد السقا، إن الدور كان مميزا وجيدا ولكن للأسف الشديد لم يوجد متسع من الوقت للمشاركة فيه نظرا لقيامي حينما بتصوير مسلسل"سمرة" في بيروت، ولم يكن هناك أي تنسيق في المواعيد، لذلك لم استطع المشاركة فيه. ثم شاركت بعدها في مسلسل "الميزان" وكان من الصعب التنسيق بينة وبين الفيلم لذلك فضلت الاعتذار وهذا كل ما في الأمر.