بيورت ـ ميشال حداد
كشفت معلومات خاصة لـ"صوت الامارات " ان الفنان المعنزل فضل شاكر بخير، بعكس ما تم الترويج له عن ارتباطه بالمعارك الحاصلة في مخيم "عين الحلوة" الفلسطيني الواقع في جنوب لبنان، مؤكدة أن ليس له أي علاقة مع مجموعة " بلال بدر " التي تشتبك منذ أيام مع القوة الفلسطينية المشتركة وعلى رأسها حركة "فتح".
و تقول المعلومات ان شاكر لم يكن يوماً تحت حماية الاخير الذي يقطن أساساً في حي الطيرة، ولم يلتقه في يوم من الأيام، ولا توجد أي عملية تواصل بينهما لا من قريب ولا من بعيد .
و توضح المعلومات الخاصة، بأن فضل شاكر يعيش في حي التعمير في عين الحلوة وهو بعيد نسبياً عن الطيرة وهو ليس هدفاً للقوة الفلسطينية المشتركة لا من قريب او بعيد , بل تجمعه ببعض قادتها علاقات طيبة، و أبرزهم "عصبة الانصار" و حركة "فتح".
وتقول المعلومات ان كل ما تم الترويج له عن مطالبة شاكر بتسليم نفسه الى القوة المشار اليها غير صحيح، و في حال قرر ذلك فسيقوم بتلك الخطوة بقرار منه و عبر التنسيق مع الجيش اللبناني او قوى الامن الداخلي، و تحديداً شعبة المعلومات التي يصر قبل اشهر على أن تشرف الشعبة على التحقيقات معه في حال خروجه من المخيم .
فضل شاكر و بحسب معلوماتنا الخاصة لا يملك مجموعة مسلحة، و انما هو محاط بعشرة شبان لا اكثر كانوا معه في "مسجد بلال بن رباح" قبل اقتحامه من قبل الجيش اللبناني بعد المعركة التي جرت مع أنصار الشيخ الموقوف احمد الاسير مع القوى الامنية اللبنانية , و ان الاسلحة الفردية المتوفرة مع مجموعته الصغيرة غير مؤهلة لخوض معركة مع أحد وهي فقط للحماية الشخصية ليس الا .
وتفيد المعلومات ان العلاقات الطيبة بين فضل شاكر و بعض القوى الفلسطينية داخل المخيم لا تعني انهم قد منحوه الغطاء الامني او الاحتضان، خصوصاً بعد ان خرج مسؤول "عصبة الانصار" قبل فترة مطالبًا بتسليم جميع المطلوبين الى الجيش اللبناني، خصوصاً بعد التمهيد لبناء جدار عازل من حول مخيم عين الحلوة , لكن ربما ان سلمية شاكر وعدم احتكاكه بأي نشاط امني أو عسكري ابعدوا عنه علامات الاستفهام داخل المخيم، فيما يقال ان المطلوب الاخطر هو شادي المولوي، قد غادر عين الحلوة قبل ايام خوفاً من اعتقاله كونه مواليًا لـ "بلال بدر" و يعيش في كنفه بعد هروبه من شمال لبنان .
وكان فضل شاكر قد هرب الى داخل مخيم عين الحلوة اثر الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني و مجموعة الشيخ أحمد الاسير وسكن في حي التعمير، وهو منذ ذلك الوقت يحاول اثبات براءته من القتال ضد القوى الشرعية اللبنانية بشتى الطرق، و يتردد في اتخاذ قرار تسليم نفسه، مع العلم انه صدر بحقه حكم غيابي بالاساءة الى "دولة شقيقة" و هي سورية , لكن حتى الان لم تثبت أي ادلة عن تورطه في معركة عبرا بشكل شخصي .