القاهرة - صوت الإمارات
عادت الفنانة المصرية إسعاد يونس للتمثيل مجدداً عبر فيلم «200 جنيه»، بعد غياب دام نحو 15 عاماً، منذ مشاركتها في فيلم «عمارة يعقوبيان» مع الفنان الكبير عادل إمام، وأعربت يونس عن سعادتها الكبيرة لعودتها للتمثيل، وقالت، ، إنها سعيدة بالمشاركة في فيلم يعتمد البطولة الجماعية، مؤكدة أن «الدور القوي والمؤثر هو المحرك الأساسي في علاقتها بالتمثيل، وأنها لن تغلق بابه مطلقاً»، وأرجعت غيابها عن الفن خلال السنوات الماضية لانشغالها بالتحضير الدائم لبرنامجها «صاحبة السعادة» والأعمال الجديدة لشركتها الفنية، التي تعتبرها بمثابة ابنتها، حسب قولها.
في البداية، قالت الفنانة المصرية إنها تتعامل في برنامجها «صاحبة السعادة» مع الضيوف كصديقة لهم، وليست كمقدمة برنامج، مشيرة إلى «أنها لا تشغل بالها كثيراً بتصنيفها (مذيعة أو منتجة أو ممثلة)»، ووصفت يونس برنامجها «صاحبة السعادة» بأنه مشروع وحلم عمرها، الذي أعطت له بإخلاص، نتج عنه نجاح كبير، معبّرة عن سعادتها بالموسم الجديد من البرنامج الذي بدأ باستضافة الفنانة منى زكي في أولى حلقاته، مؤكدة أنها «كرّست له وقتاً طويلاً ومجهوداً متكاملاً مع فريق العمل كي يخرج بهذا الشكل الذي لمس قلوب الناس وعلق بأذهانهم».
وأشارت يونس إلى أن مشاركتها في فيلم «200 جنيه» تأليف أحمد عبد الله وإخراج محمد أمين، ضمن حكاية تجمعها بالفنان المصري أحمد السعدني جاءت بسبب رغبتها في الوقوف بجانب صناع العمل الذين تربطها بهم صداقة وطيدة، ولفتت إلى أن شخصية «عزيزة السيد» التي تقدمها محورية ومحركة للأحداث وتحمل في طياتها حكاية إنسانية مميزة جذبتها كثيراً، وهذا ما تسعى لتحقيقه عبر التمثيل.
ويشارك في فيلم «200 جنيه» عدد كبير من الفنانين على غرار أحمد السقا، وخالد الصاوي، وإسعاد يونس، ودينا فؤاد، ومحمود حافظ، ومي سليم، وليلى علوي، وأحمد السعدني، وصابرين، وغادة عادل، الذين يظهرون في مشاهد محدودة في قصص تتنوع بين الكوميديا والتراجيديا، بجانب استعراض حياة الشخصيات وخلفياتهم بشكل سريع.
وأوضحت يونس أن مشاركات أبطال الفيلم الجماعية أسهمت في تقديم محتوى جيد، لأن جميع من شاركوا بالعمل أبطال واجتماعهم في عمل واحد لم يكن بهدف «فرد العضلات»، بل بهدف تقديم فن جيد، وقصة وإخراج أظهرا إمكانات كل فنان بشكل جديد، وهذا ما اعتدنا عليه من المخرج محمد أمين الذي يغيب ويعود بشكل مميز.
وعن غيابها عن التمثيل والظهور على فترات متباعدة، تقول: «شركة الإنتاج التي أمتلكها، والبرنامج الذي أقدمه لهما النصيب والحيز الأكبر من اهتماماتي حالياً، هذا بالإضافة إلى أنني لا أعتبر نفسي من ضمن قائمة الفنانين المحترفين حالياً، إلا إذا جاءني دور لافت، وقتها سأقدمه على الفور فالتمثيل من بين أولوياتي أيضاً».
وأسست يونس «الشركة العربية للإنتاج والتوزيع الفني»، وشاركت بإنتاج عدد من الأعمال ومنها «زهايمر» و«سهر الليالي»، بالإضافة لظهورها كضيفة شرف في عدد من الأعمال كان آخرها مسلسل «لهفة» بطولة دنيا سمير غانم، و«بدون ذكر أسماء»، بينما كانت آخر مشاركاتها السينمائية فيلم «عمارة يعقوبيان» مع الفنان عادل إمام.
وترى يونس أن المنصات الرقمية لم تسحب البساط من دور العرض السينمائية التقليدية، قائلة: «رغم أهمية المنصات وانتشارها سريعاً، وهذا أمر أراه جيداً لا ريب، فإن كل وسيلة حديثة لا تستطيع إلغاء الأقدم منها، أو تأخذ مكانها، وحتى وقتنا هذا، يتم افتتاح دور عرض جديدة».
وشاركت يونس منذ بدايتها في عدد كبير من الأعمال الفنية بالسينما والتلفزيون والمسرح عبر التأليف والتمثيل، وانتقلت قبل سنوات إلى كرسي المذيع لمحاورة المشاهير عبر برنامجها «صاحبة السعادة»، ومن أهم أعمالها التي ما زالت تعرض بنجاح كبير مسلسل «بكيزة وزغلول» الذي حوّلته لفيلم بعنوان «ليلة القبض على بكيزة وزغلول» بمشاركة الفنانة الكبيرة سهير البابلي، وقامت يونس بتأليفه أيضاً.
قد يهمك أيضًا:
ياسمين صبري وحلا شيحة وسمية الخشاب فنانات خطفن الأنظار بالأزرق